هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
تستمر الدعوات الحقوقية لمقاطعة قمة
الـ 20 المقبلة، والتي تترأسها المملكة العربية السعودية، بسبب الانتهاكات المستمرة
لحقوق الإنسان في المملكة.
وآخر الدعوات كانت على لسان المحامية
هليلينا كنيدي في
صحيفة "ذي تايمز" التي قالت إنه ليس
من المقبول أن تشارك الدول الأعضاء في هذه القمة لمجموعة العشرين في الرياض.
وبالذات، لا يمكن للمملكة المتحدة أن تدعي أنها بلد يحترم حقوق الإنسان وسيادة
القانون بينما في نفس الوقت تساهم في منح الشرعية لسلوك النظام السعودي.
وتابعت بأن المملكة تستضيف القمة يوم
السبت، بعد مرور شهر تقريباً على بدء لجين الهذلول، الناشطة المحلية المدافعة عن
حقوق المرأة والمسجونة منذ عامين، إضراباً عن الطعام احتجاجاً على منعها من رؤية
عائلتها.
وأضافت أنه "ليست الهذلول الناشطة الوحيدة التي
تعاني من تنكيل الحكومة السعودية. بل كانت واحدة من عدة نساء ألقي القبض عليهن في
أوقات مختلفة من عام 2018 بسبب نضالهن من أجل حقوق المرأة. وبينما تم الآن إطلاق
سراح بعضهن بانتظار المثول أمام المحكمة، إلا أن نوف عبد العزيز وعايدة الغامدي
وميا الزهراني وسمر بداوي ونسيمة السادة لا زلن معتقلات في ظروف غير مقبولة".
وأشارت إلى أن المعتقلات "عانين
ظلماً شديداً على أيدي الحكومة السعودية، وخاصة منذ أن استلم ولي العهد محمد بن
سلمان مقاليد الأمور في البلاد. ومن عجائب الدهر أن يُعلن بعد إلقاء القبض عليهن
بوقت قصير بأن واحدة من الأمور التي ناضلن من أجلها – حق المرأة في قيادة السيارة
– سوف يسمح به. وهذا ديدن النظام السعودي تحت قيادة ابن سلمان، إذ لا يسمح
لسياسة أن تُتبنى أو لقانون أن يُسن إلا بإرادته هو وليس نزولاً عند رغبة الشعب".
وجاء في التقرير أنه تم التحفظ على
النساء بعد إلقاء القبض عليهن في ظروف فظيعة ما لبثت أن تفاقمت إلى الأسوأ بعد
تفشي فيروس كورونا. فلقد احتجزن في حبس انفرادي وتعرضن للضرب والتحرش الجنسي ولغير
ذلك من المعاملة المهينة واللاإنسانية. ودرجت المحاكم السعودية على تجاهل الشكاوى
الرسمية التي ترفعها النسوة بشأن ظروف اعتقالهن وتعرضهن للتعذيب.
في وقت سابق، طالب عشرات البرلمانيين الأوروبيين، بلدانهم ومسؤولي الاتحاد الأوروبي بعدم
المشاركة في قمة العشرين المزمع عقدها برئاسة السعودية، وذلك نظراً
لانتهاكات الرياض في مجال حقوق الإنسان.
اقرأ أيضا: حملة عالمية لمقاطعة "قمة العشرين" بسبب السعودية (صور)
جاء ذلك في
رسالة حملت توقيع 65 برلمانياً أوروبياً، حصلت "عربي21" على نسخة منها،
بعثوها إلى رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي شارل ميشيل ورئيسة المفوضية الأوروبية
أورسولا فون دير لاين.
وأشار
البرلمانيون الأوروبيون، إلى أن الرياض تواصل تسجيل انتهاكات في مجال حقوق الإنسان،
وأنها لم تحقق العدالة في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
ولفتوا إلى أن
السعودية تنتهك حتى أبسط الحقوق مثل حرية التعبير والتجمّع.
وحث محامون
بريطانيون، وزير خارجية المملكة المتحدة دومينيك راب، على مقاطعة مجموعة العشرين،
بسبب محاولة السعودية طرد قبيلة بدوية من أراضيها، وذلك قبل القمة الافتراضية
للمجموعة في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
وقال المحامون
في رسالة وجهوها إلى راب، إن "بريطانيا لديها واجب أخلاقي، للدفاع عن قبيلة
الحويطات، ومواجهة السعودية بشأن قضايا حقوق الإنسان"، مشيرين إلى أن القبيلة
تسكن شمال غرب المملكة، ولكنها أمرت مؤخرا بمغادرة المنطقة.
وأرسل
المحامون البريطانيون رسالة مماثلة إلى قادة المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي
في بروكسل، لتبني الموقف نفسه.
وغرقت العديد
من الصحف العالمية صباح الجمعة بإعلانات متزامنة تطالب بمقاطعة "قمة
العشرين" وذلك قبل يوم واحد من انعقادها في العاصمة السعودية الرياض، وذلك
احتجاجاً على انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها المملكة بحق المعتقلين السياسيين
والنشطاء، فيما أطلقت الحملة الداعية للمقاطعة على القمة اسم "قمة
العار" بسبب انعقادها في السعودية.
وجاءت هذه
الإعلانات التي تم نشرها في العديد من الصحف بتنظيم من المنظمة العربية لحقوق
الإنسان في بريطانيا، والتي أطلقت هذه الحملة بالتعاون مع ثلاثة من ذوي المعتقلين
السياسيين في سجون السعودية، وهم: الدكتور عبد الله العودة نجل الداعية المعتقل
الشيخ سلمان العودة، وأريج السدحان شقيقة المعتقل السياسي عبد الرحمن السدحان،
ولينا الهذلول شقيقة المعتقلة والناشطة النسائية الأشهر في المملكة لجين الهذلول.