هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
طالبت حركة النهضة التونسية، الاثنين، بوضع برنامج حكومي جديد لمواجهة تداعيات ومخاطر فيروس كورونا.
ودعت "النهضة"، الاثنين، خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس مجلس شورى الحركة، عبد الكريم الهاروني، بمقرها في العاصمة تونس، حكومة بلادها إلى مراجعة برنامجها والموازنة العامة.
وقال الهاروني: "ما وُضع قبل جائحة كورونا لا يمكن أن يكون القاعدة لمواصلة العمل بعد الكورونا، فنحن نحتاج لمراجعة برنامج الحكومة والموازنة لمواجهة حالة استثنائية بقرارات مناسبة".
وأضاف: "على الحكومة أن تضع برنامجا جديدا، وتكون منفتحة على الكتل السياسية والبرلمانية للمشاركة فيه ودعم الحكم في اتجاه حكومة الوحدة الوطنية".
ودعا الهاروني إلى وضع "ميثاق أخلاقي وسياسي ليبعد أعضاء الحكومة وأعضاء الكتل البرلمانية المساندة للحكومة عن المناكفات والصراعات التي لا تليق بتونس الثورة ولا بتونس الديمقراطية ولا بتونس الوحدة الوطنية في مواجهة خطر جائحة كورونا الذي يهدد العالم".
وأكّد الهاروني على ضرورة التزام كل أحزاب الائتلاف الحكومي بمبدأ التضامن والعمل المشترك، تحقيقا لنجاعة العمل في مواجهة الصعوبات الاقتصادية للمرحلة الراهنة، وقطعا للطريق أمام كل محاولات الإرباك وإفشال مسار تونس في الاستقرار والديمقراطية.
وجدّد رئيس مجلس شورى النهضة استنكاره "عودة الحملات الإعلامية المضللة التي تستهدف التجربة الديمقراطية الناشئة في تونس، عبر ترذيل مؤسسات الدولة، والفاعلين السياسيين".
ومؤخرا، هاجمت العديد من الصفحات عبر موقع "فيسبوك" رئيس البرلمان راشد الغنوشي، ودعت إلى حل المؤسسة التشريعية.
كما دعا الهاروني الإعلاميين إلى "الالتزام بالموضوعية وأخلاقيات المهنة، وإبعاد القطاع عن سطوة الأجندات السياسية والأيدولوجيا ومراكز التأثير المالي المحلي والدولي".
وبخصوص العلاقات الدولية خلال أزمة كورونا، وجه الهاروني تحية "لكل الدول التي وقفت مع تونس سواء أكانت تركيا أو قطر أو الجزائر أو الاتحاد الأوروبي".
وقال: "الدول التي لم تدعمنا لم نقل لها أي كلمة ومرحبا بكل من يريد مساعدتنا".
وحتى الأحد، سجلت تونس ألفا و13 إصابة بفيروس كورونا بينها 42 وفاة و328 متعافيا.
وبخصوص قرارات مجلس الشورى ذات الصلة بالأزمة الليبية، أكد الهاروني على "أن النهضة مع المساعدة على إيجاد حل سياسي توافقي بين الأشقاء الليبيين بعيدا عن السلاح".
وثمن دور تونس والجزائر في حل هذه الأزمة الإقليمية.