هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
كشفت قناة إسرائيلية الثلاثاء، عن هوية الشخصية المنسقة للقاء الذي جرى في العاصمة الأوغندية، بين رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان.
وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية في
تقرير ترجمته "عربي21"، أن هذا الشخص هو المحامي الإسرائيلي نيك كوفمان، الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا، مؤكدة أنه قاد الجهود التي سبقت اللقاء بين
تل أبيب والخرطوم.
وأشارت القناة إلى أن كوفمان رتب
لقاء نتنياهو مع البرهان بالتعاون مع المستشارة السياسية للرئيس الأوغندي نجوى غادلامام، والتي يبدو أنها شخصية مهمة في مكتب الرئيس وحاملة لأسراره في كل ما
يتعلق بالمهمات السرية والحساسة، نظرا لعقد الاجتماع في أوغندا.
اتصالات مكثفة
ولفتت إلى أن المحامي الإسرائيلي
أجرى اتصالات مكثفة مع تل أبيب ونقل رسالة إلى السودان، قبل أن ينجح في تجنيد
الوسيط الأوغندي للمساعدة في عقد الاجتماع.
وأشارت القناة إلى أن الموساد ووزارة
الخارجية الإسرائيلية ومكتب الأمن القومي بمكتب نتنياهو، كانوا على اتصال سري مع
السودان منذ سنوات عدة، لكن الانطلاقة التي أدت إلى الاجتماع تمت قبل شهر ونصف
الشهر بواسطة كوفمان.
اقرأ أيضا: وزير سوداني يعتبر التطبيع غير محسوم ويربط مصيره بالبرلمان
ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في الأمر، أنه "في أوائل كانون الأول/ ديسمبر الماضي، التقى كوفمان بمستشار
الأمن القومي مئير بن شبات، وهو المسؤول عن علاقات نتنياهو مع الدول العربية، وقدم
المحامي الإسرائيلي فكرة مبدعة"، بحسب وصف القناة العبرية.
وذكرت القناة أن "كوفمان متخصص
في الدفاع عن المتهمين في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، واستثمر عمله في
إقامة علاقات واسعة مع السودان، حتى مع النظام السابق برئاسة عمر البشير المطلوب
في لاهاي"، منوهة إلى أنه واصل هذه العلاقة مع النظام الحالي.
رسالة من نتنياهو
وأوضحت أن كوفمان يقدم المشورة
للحكومة السودانية الحالية بشأن القضية المرفوعة ضد البشير، مشيرة إلى أنه أخبر بن
شبات عن اجتماع عقده مع البرهان، وعرض إرسال رسالة إليه من إسرائيل.
وأكدت القناة أن مكتب نتنياهو تبنى
المبادرة وأعطى كوفمان رسالة من نتنياهو إلى البرهان، مع اقتراح للاجتماع ومناقشة
تعزيز التطبيع بين إسرائيل والسودان، مبينة أنه "في أوائل كانون الثاني/
يناير الماضي وصل كوفمان سرا إلى السودان والتقى البرهان، وسلمه رسالة نتنياهو، وتلقى ردا فوريا باستعداده للقاء".
وأفادت بأن علاقة كوفمان مع
المستشارة السياسية للرئيس الأوغندي تعود إلى زمالتهما لسنوات عدة في أنشطة محكمة
لاهاي، مضيفة أنها "عرضت التوسط وعقد الاجتماع بين نتنياهو والبرهان في
أوغندا".
وتابعت القناة: "عاد كوفمان إلى
إسرائيل برسالة من البرهان وسلمها إلى مستشاري نتنياهو، وربطهم مع المستشارة
السياسية للرئيس الأوغندي لمواصلة التوسط"، مؤكدة أنه "من تلك اللحظة
انتقلت المسألة إلى بن شبات ورئيس الموساد يوسي كوهين، الذي عمل عن كثب مع أوغندا
لترتيب القمة التاريخية".
ونوهت القناة الإسرائيلية إلى أن
كوفمان رفض التعليق على هذه التفاصيل، وقال: "إنني أرفض التعامل مع الاتصالات
الأجنبية".