السيسي: طرح شركات القوات المسلحة في البورصة المصرية

قال رئيس الانقلاب المصري عبدالفتاح السيسي، إنه سيتم طرح شركات القوات المسلحة في البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة، من أجل فتح باب المشاركة للشعب، ما سيتيح فرصة للمصريين للمشاركة وشراء الأسهم في الشركات والمصانع التابعة للجيش.

وأضاف، خلال تفقده شركة النصر للكيماويات الوسيطة بمنطقة أبو رواش بمحافظة الجيزة، الخميس، أن القطاع الخاص مرحب به للشراكة في كل مشروعات الجيش التي أكد أنها ليست على حساب القطاع الخاص، بل بالمشاركة معه، على حد قوله.

وقال السيسي: "قلنا إن الأطروحات التي تقوم الدولة المصرية بتجهزيها للبورصة لا بد أن يكون بها فرصة لشركات القوات المسلحة، وبهذه الطريقة نفتح باب المشاركة للشعب المصري والمجتمع، وأقول إن فرص نجاحها جيدة، والقطاع الخاص مرحب به، وده كلام مش بنقوله سياسة، ولكن كلام حقيقي".

وتابع: "من المهم أن نعرف أن القوات المسلحة تقوم بهذا الدور ليس على حساب القطاع الخاص والدور المدني، فكل القطاع المدني يعمل في مصانع القوات المسلحة"، مبررا تدخل الجيش في الاقتصاد بقوله إن هناك ما وصفها بـ"المنتجات الاستراتيجية غير مسموح أن تتأثر أو تصبح غير موجودة أو تتوقف لأي مبرر، لأنها حساسة جدا، وضرورية جدا، ومنتجات استراتيجية مهمة، مثل مياه الشرب، والغازات الطبية، والقطاع الخاص مرحب به في كل ذلك".

اقرأ أيضا: صحيفة "لوموند": الجيش المصري منافس اقتصادي مزعج

وفي ما يتعلق بصندوق مصر السيادي، استطرد السيسي قائلا:" حجم أرقام الصندوق السيادي المصري ستشاهدونها وتسمعونها، وهي أرقام ليست من فراغ، ولكن من قدرات الدولة المصرية وأصولها واقتصادها، وهي كلها أصول مصرية لصالح مصر وشعبها".

وحذر السيسي مما وصفها بحالة التشكيك وعدم اليقين والتفرقة بين المصريين التي قال إنها تسود المجتمع بسبب "الحرب الإعلامية والشائعات، وحرب مواقع التواصل الاجتماعي ضد حالة الوعي التي تتشكل يوما بعد يوم لدى الشعب".

وأردف:" يجب ألا نسمح لأي أحد أن يؤثر علينا أو يشكك في قدراتنا، ونتشكك في أنفسنا، نحن نتقدم وسنتقدم أكثر وأكثر. وهم في حالة عداء مستمرة ولن تنتهي، فهم أهل أفك وشر، علينا ألا نهتز أبدا بكلامهم، والشعب واع ومنتبه جدا، والإعلام له دور كبير في مواجهتهم، ينبغي علينا ان نتكلم بكثرة وألا نترك فرصة لفراغ يمكن لأي أحد أن يدخل فيه. لن نتركهم ينالوا من الروح المعنوية للمصريين".

وطالب السيسي جميع مؤسسات الدولة بالدفاع عن الدولة المصرية، وأن تكون دائما حاضرة في مواجهة أي تحرك أو حرب إعلامية، و"إلا سيصبح هناك خطر فراغ لا يجب أن نتركه".

ودعا للرد على الاتهامات التي توجه لنظامه أو "الإساءة للدولة"، وذلك عبر البرلمان بلجانه المختلفة، مؤكدا أن البرلمان هو الفيصل في تلك الاتهامات ثم يتم إعلان نتائج للشعب.

ومن المعروف أن برلمان السيسي تمت صناعته داخل أروقة المخابرات والأجهزة الأمنية، وجميع أعضائه من المؤيدين بشدة للسيسي وممارساته باستثناء أعداد قليلة لا تتجاوز أصابع اليدين.

وعن المشروعات التي يفتتحها السيسي، قال رئيس الانقلاب المصري:" سنفتتح كل المشروعات بمجرد الانتهاء مباشرة، واللي يزعل يتفلق"، مطالبا بالانتباه لما يجري في المنطقة كلها.

وقبل أيام، نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرا تحدثت فيه عن إحكام الجيش قبضته على العديد من القطاعات الاقتصادية منذ تولّي السيسي السلطة، ما تسبب في اختلال توازن الاقتصاد برمته ودفع رجال الأعمال إلى الخروج عن صمتهم.