هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
نشرت صحيفة "حرييت" التركية مقالا للكاتب أحمد هاكان، تحدث فيه عن تهرب رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليتشدار أوغلو، من تحمل مسؤولية إخفاقاته في كل مرة يخسر فيها الانتخابات.
وقال الكاتب، في مقاله الذي ترجمتها "عربي21"، إن أول انتخابات خسرها كمال كليتشدار أوغلو كانت الانتخابات البلدية، التي انعقدت بتاريخ 29 آذار/ مارس سنة 2009. ومع ذلك، صرح كمال كليتشدار أوغلو بأن تلك الخسارة لا يمكن اعتبارها فشلا بالنسبة له أو لحزبه.
وأورد الكاتب أن خسارة كمال كليتشدار أوغلو الثانية كانت في الاستفتاء الذي نظم في شهر أيلول/ سبتمبر سنة 2010، التي أدلى على إثرها بتصريحات أشار فيها إلى أن النتائج تمثل نجاحا لحزبه.
أما المناسبة الثالثة التي مني فيها حزبه بالهزيمة، فكانت خلال الانتخابات التشريعية في حزيران/ يونيو من سنة 2011، التي ذكر بعدها أنه لا حاجة لعقد مؤتمر عام.
وأشار الكاتب إلى أن كمال كليتشدار أوغلو أكد بعد خسارته الانتخابات البلدية سنة 2014، أنه لن يستقيل، مبينا أن الحزب فقط لم يحصل على الأصوات التي كان يتوقعها.
وفي الانتخابات الرئاسية التي عقدت في شهر آب/ أغسطس سنة 2014، خسر المرشح عن حزب الشعب الجمهوري السباق الرئاسي.
وفي ذلك اليوم، قال رئيس الحزب إن أردوغان ليس هو المنتصر في الانتخابات، موضحا أنه لو اتجه أولئك الذين يقضون عطلتهم إلى صناديق الاقتراع لانتصرت المعارضة.
اقرا أيضا : لوفيغارو: تحالف المعارضة في تركيا على وشك الانهيار
وأفاد الكاتب بأن حزب الشعب الجمهوري تحت رئاسة كمال كليشتدار أوغلو خسر الانتخابات للمرة السادسة في الانتخابات التشريعية التي نظمت في شهر حزيران/ يونيو سنة 2015.
وحيال هذا الشأن، أكد كمال كليشتدار أوغلو أن الديمقراطية هي التي انتصرت. كما خسر حزب الشعب الجمهوري الانتخابات البدلية التي جرت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر سنة 2015، وصرح بعدها بأن حزبه هو الذي أسس الديمقراطية في الدولة التركية.
ونوّه الكاتب بأن كمال كليتشدار أوغلو رفض الاعتراف بخسارته وخسارة حزبه، في الاستفتاء الذي جرى في شهر نيسان/ أبريل 2017.
وفي ذلك الوقت، أشار كليتشدار أوغلو إلى أن حزبه لم يخسر، وأن 50 بالمائة من المجتمع التركي قال "لا" في الاستفتاء.
وذكر الكاتب أن انتخابات 24 حزيران/ يونيو الماضية، كانت الانتخابات التاسعة التي يدخلها حزب الشعب الجمهوري تحت قيادة كمال كليتشدار أوغلو.
وقد أدلى أوغلو بعدها بتصريح ادعى فيه أن الخاسر الوحيد في الانتخابات الرئاسية هو حزب العدالة والتنمية.
ويعتقد الكاتب أن كمال كليتشدار أوغلو سيعيد بعد خسارة الانتخابات العاشرة نفس التصريحات التي أدلى بها بعد خسارته في أول انتخابات شارك فيها حزبه. وحتى في الانتخابات الحادية عشرة سيلجأ لنفس الخطاب.
وانتقد الكاتب ما يحدث داخل حزب الشعب الجمهوري، من خلال تفرد كمال كليتشدار أوغلو برئاسته رغم فشله المتكرر، ورفضه عقد مؤتمر عام استثنائي لانتخاب رئيس جديد للحزب.
وفي الواقع، يبدو أن الحل الوحيد ليعود الحزب إلى سابق عهده هو حدوث انقسام في صلب الحزب. وربما سيتجاوز الحزب الجديد المنبثق منه، سياسة الحزب الأصلي ويفرض حضوره بقوة على الساحة السياسة المحلية.
وعلى هذا النحو، سيتمكن أنصار الحزب من الحصول على نتائج مختلفة وكسر لعنة الفشل التي تلاحق الحزب منذ سنوات.
وتجدر الإشارة إلى أن المعارضة لن تتمكن من النجاح إلا من خلال البحث عن الأسباب الكامنة وراء عدم تصويت الناخبين لها، بدلا من معرفة الأسباب التي تجعلهم يصوتون دائما لحزب العدالة والتنمية.
اقرا أيضا : فورين أفيرز: ماذا كشفت انتخابات تركيا عن مستقبلها السياسي؟
وتحدث الكاتب عن شخصية تركية اكتسبت شهرة واسعة على موقع فيسبوك قبيل الانتخابات الأخيرة، وكانت من المؤثرين، ألا وهو عمر توران، الذي يعتبر من مؤيدي حزب العدالة والتنمية، وكان يتطرق إلى نظريات المؤامرة، ويُدافع عن وجهة نظره بكل قوة.
واعتبرته المعارضة "مجنونا"، خاصة عندما ادعى ليلة الانتخابات أن هناك احتمالا لتزوير الانتخابات من خلال استعمال "حبر طائر" يتحرك تلقائيا على ورقة الاقتراع نحو شعار تحالف المعارضة. كما قال إن محرّم إينجه تعرض لعملية اختطاف.
وقد اعتبر الكاتب أن كيفية تعامل المعارضة مع هذا الشخص كانت مثيرة للسخرية، فعلى الرغم من أنها نعتته بالشخص المجنون إلا أن محرّم إينجه أدلى يومها بتصريح نفى فيه خبر اختطافه.