أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن
التحويلات المالية للمهاجرين حول العالم خلال العام الماضي بلغت 600 مليار دولار، مشيراً إلى أنها بذلك سجّلت رقمًا قياسيًا.
جاء ذلك في تقرير قدمه غوتيريش خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليًا بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، والتي تناقش فرص وضع مسودة لأول اتفاق عالمي بشأن الهجرة والمهاجرين، يتوقع اعتمادها خلال اجتماعات الجمعية العامة في أيلول/ سبتمبر المقبل.
وقال الأمين العام في إفادته: "يقدم المهاجرون مساهمات كبرى للتنمية الدولية، من خلال عملهم وإرسال التحويلات المالية لأوطانهم، وبلغت تلك التحويلات المالية نحو 600 مليار دولار العام الماضي، أي نحو ثلاثة أضعاف مجموع المساعدات الرسمية المقدمة للتنمية".
وأضاف: "التحدي الأساسي الذي يواجهنا هو تعزيز فوائد هذا الشكل من الهجرة المنظمة والمنتجة، وإنهاء المضايقات والأحكام المسبقة التي تجعل الحياة جحيمًا لأعداد من
المهاجرين".
يذكر أن التحويلات المالية للمهاجرين في عام 2016 بلغت نحو 570 مليار دولار، بحسب بيانات للبنك الدولي صدرت في تشرين الأول / أكتوبر 2017.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أهمية أن تعزز الدول سيادة القانون فيما يتعلق بإدارة الهجرة وحماية المهاجرين، من أجل مصلحة اقتصاد تلك البلدان ومجتمعاتها والمهاجرين أنفسهم.
فيما شددً على أن السلطات التي تضع عقبات كبيرة أمام الهجرة أو قيودًا مشددة على فرص المهاجرين في العمل، تضر نفسها اقتصاديًا والأسوأ من ذلك، فإن تلك السلطات تشجع بدون قصد الهجرة غير القانونية.
وحذّر من أن إساءة التعامل مع ملف الهجرة والمهاجرين يؤدي دائمًا إلى أزمات إنسانية وانتهاكات حقوقية، تصل حد الاستعباد، وطالب بتعزيز التعاون الدولي لحماية "المهاجرين الضعفاء".
واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، في أيلول / سبتمبر 2016، قرارًا بشأن اللاجئين والمهاجرين، يقتضي تطوير اتفاق عالمي حول الهجرة بمختلف أشكالها.