هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
أثار قرار إحالة صحفية مصرية إلى النيابة العامة؛ بتهمة تهديدها للأمن القومي، جدلا واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن الصحفية تعدّ من مؤيدي نظام الانقلاب في مصر.
وكان النائب العام، نبيل صادق، أحال أمس البلاغ المقدم من المحامي بالنقض أشرف فرحات، ضد الكاتبة بجريدة "المصري اليوم" غادة الشريف، إلى نيابة وسط القاهرة؛ للتحقيق معها.
وبحسب لائحة الاتهام التي تضمنها البلاغ، فإن الشريف يتم التحقيق معها لاتهامها بـ"تهديد الأمن القومي المصري، وتكدير السلم الاجتماعي، وترويج الشائعات ضد الرئاسة والجيش المصري، وضرب الثقة بين الشعب ورئيسه وجيشه؛ في محاولة لمساندة العناصر الإرهابية، وإبعاد تبني تلك العناصر للعمليات الإرهابية بحق أبناء وشهداء الجيش المصري".
الشريف ردت عبر صفحتها على "فيسبوك" بعدة تدوينات ساخرة من قرار الإحالة، موجهة حديثها إلى "حمادة"، الشخصية التي توجه لها الانتقاد دائما في مقالاتها، في سياق انتقاد سياسات السيسي وحكومته.
وترجع الأزمة مع الشريف إلى 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد نشرها مقالا بعنوان "هتخرب أكثر من كده إيه" على موقع "المصري اليوم"، والذي حذف في وقت لاحق، حيث أعلنت الجريدة تعرض موقعها لهجوم إلكتروني، ونشر مواد مفبركة ومكذوبة، وذلك عقب الضجة التي أثارها مقال الشريف.
المقال شنت كاتبته هجوما عنيفا على قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، موجهة إليه الشتائم والسباب، ومحملة إياه مسؤولية "خراب البلد"، ومنتقدة سيطرته الكاملة على وسائل الإعلام والبرلمان، ومتناولة للتضييقات الممارسة على المعارضة، والتسريبات التي تم تداولها لعدد من السياسيين مؤخرا.
الشريف كانت نشرت مقالا سابقا لها بعنوان "اغمز بعينك يا سيسي"، في اليوم التالي لمطالبة السيسي بتفويض محاربة الإرهاب في 2013، إلا أنها بدأت في 2016 بانتقاد السيسي وسياساته تدريجيا، حتى أعلنتها صراحة في ديسمبر/ كانون الأول 2016، بانتقاد صريح للسياسات الاقتصادية وارتفاع الأسعار، لتتحول في نهاية الشهر الماضي لإعلان تغير ولائها، ولتؤيد الفريق أحمد شفيق مرشحا لرئاسة الجمهورية في 2018، وهو ما تبعه تصاعد الأزمة مع المصري اليوم، وتوجيه بلاغ ضدها.
قرار النيابة أمس بإحالة الشريف للتحقيق أثار تفاعل النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تنوعت الردود بين متضامن مع الشريف في حقها الصحفي بالكتابة، والتعبير عن رأيها، ومعارضتها للنظام، وبين شامت مذكر بمواقفها السابقة، وتأييدها المطلق للسيسي، خاصة في المجازر والانتهاكات التي مارسها مع المعارضين.
فقال علي عمر: "لكل مطبل فشل أنه يلفت نظر السيسي زي الدكتور إياه أو مطبلة وراقصة ما قبلش السيسي بيها ملك يمين زي #غادة_الشريف، هيعملوا فيها أبطال عشان بيدعموا مهندس موقعة الجمل #شفيق في انتخابات الرئاسة والنظام قرص ودانهم أقولهم خسئتم، وغوروا في داهية، أنتم والسيسي وشفيق".
وأردف أحمد بكار: "الصحفية غادة الشريف من اغمز يا سيسي إلى تهديد الأمن القومي وأخواتها من التهم، سبحان الله، نفس تهم الإخوان سبحان الله".
بعد "اغمز يا سيسي"
احاله #غادة_الشريف "تهديد الأمن القومي وتكدير السلم الاجتماعي
سبحان الله نفس التهم الموجهه للاخوان pic.twitter.com/KivLaQJfND
— ريحَ??ـانَة (@R22N2) 13 نوفمبر، 2017
متضامن مع الصحفية غادة الشريف بنفس قدر تضامنها معنا في اعتصام رابعه
كاتبة مقالة اغمز بعينك يا سيسي
كل تهمتها انها بطلت تقوله اغمز بعينك
عدم الغمز بالعين اصبح ضارا بالامن القومي pic.twitter.com/Nn0GhsF6tn
— عمرو عبد الهادي (@amrelhady4000) 13 نوفمبر، 2017
لماذا هذا الهجوم القذر على الدكتورة المثففة
غادة الشريف، اتضامن معها ضد هذه الهجمة الحقيرة التي تتعرض لها
— مصطفى غالي (@235223522352m) 13 نوفمبر، 2017
واضح ان نقطة إختيار غادة الشريف في الحملة الإنتخابية للسيسي من عدمه كانت نقطة مفصلية في تغيير موقفها زي زومة بالضبط. https://t.co/YVM1bBmPsQ
— مصر هتفضل غاليه عليا (@HanyAug) 13 نوفمبر، 2017
غادة الشريف كاتبة اغمز يا سيسي ... تم تحويلها للتحقيق للضرر بالامن القومي لانها قالت للسيسي ياحماده ولم تقول عمو عبد الفتاح #السيسي #الاهرام #الوطن #الشروق
— mostafa osman (@mostafatwits) 13 نوفمبر، 2017