قررت نيابة استئناف القاهرة، اليوم السبت، إخلاء سبيل أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان،
يحيى القزاز، بكفالة 10 آلاف جنيه، في اتهامه بالتحريض على قتل رئيس سلطة الانقلاب عبد الفتاح
السيسي.
وكان النائب العام
المصري، نبيل صادق، أمر بفتح تحقيق في البلاغ المقدم من المحامي أشرف سعيد، ضد القزاز، والذي يتهمه فيه بالتحريض على قتل السيسي.
وكان القزاز، نشر تدوينه على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وصف فيها السيسي بالخائن وطالب بإعدامه، ضربا بالنعال، وذلك على خلفية تمرير السيسي وموافقته على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية، والتي تم بمقتضاها نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير من مصر إلى السعودية.
ويحيى القزاز من مؤسسي الحركة المصرية للتغير "كفاية"، وعضو حركة استقلال الجامعات، المعروفة بـ "حركة 9 مارس"، وأحد مؤسسي وقادة المجلس الوطني المصري، وناشط سياسي بارز، وكان أحد قيادات حركة "تمرد" سابقا، وأصبح معارضا شرسا لنظام عبدالفتاح السيسي الذي أيده في بدايته، إلا أنه سرعان ما عارض ممارساته وأعلن رفضه التام لانتهاكاته.
أعلنت
الجبهة الوطنية المصرية، في بيان لها السبت، تضامنها الكامل مع أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، يحيى القزاز، المقرر مثوله أمام النيابة العامة، السبت، لسماع أقواله في أحد البلاغات المقدمة ضده، بتهمة الإساءة لرئيس الجمهورية.
اقرأ أيضا: الجبهة الوطنية المصرية تتضامن مع أكاديمي متهم بإهانة السيسي
وقالت: "في هذه الظروف العصيبة التي تمر بها مصرنا الحبيبة، والتي كانت أحدث حلقاتها الهجوم المسلح على قوة أمنية في الواحات ومقتل عدد كبير من ضباطها، مع استمرار نزيف الدماء في سيناء، وتصاعد وتيرة الديون، والمشروعات عديمة الجدوى، في وسط كل ذلك تحيل السلطات الدكتور يحيى القزاز لنيابة أمن الدولة بتهمة إهانة السيسي، وتقتل أحد السجناء (عبد الكريم صالوحة) نتيجة الإهمال الطبي بسجن طرة، واعتقال 3 سيدات أحدثهن سمية ماهر التي لا تزال في اختفاء قسري حتى الآن".
ومن أبرز الشخصيات الموقعة على البيان: حمدين صباحي (مرشح سابق لرئاسة الجمھورية)، وممدوح حمزة (أستاذ بجامعة قناة السويس)، وخالد داوود (رئيس حزب الدستور)، ويحيى حسين عبد الھادى (ضابط مھندس)، ومصطفى كامل السيد (أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية)، وكمال أبو عيطة (وزير القوى العاملة والھجرة سابقا)، وحسن نافعة (الرئيس السابق لقسم العلوم السياسية بجامعة القاھرة)، ومعصوم مرزوق (مساعد وزير الخارجية سابقا)، وسمير عليش (ناشط سياسي)، وحازم عبد العظيم (أستاذ مساعد بقسم تكنولوجيا المعلومات بجامعة القاھرة)، وجميلة إسماعيل (سياسية وإعلامية).