أدانت 43 شخصية
مصرية معارضة الحادث الذي وقع اليوم الجمعة في محافظة
المنيا، وسقط فيه عشرات الضحايا من المسيحيين، مطالبين بتحقيق مستقل في "هذه الجريمة وما سبقها من جرائم إرهابية استهدفت أقباط مصر وكنائسهم، وتوقيع أقصى العقوبة على كل من له صلة بها".
وقالوا -في بيان مشترك لهم الجمعة-: "تستمر المؤامرة على مصر وشعبها ووحدتها الوطنية بقتل عدد من أبنائها برصاصات الغدر والخسة في محافظة المنيا في ظل سلطة عاجزة عن توفير الأمن لمواطنيها، بسبب انهماكها في تأمين نفسها".
اقرأ أيضا: السيسي يحمّل تنظيم الدولة مسؤولية هجوم المنيا
وأضافوا: "إننا إذ ندين هذه الجريمة
الإرهابية البشعة أيا كان فاعلها، فإننا نتوجه بخالص التعازي والمواساة لأسر الضحايا والدعاء بالسلامة والأمن لمصرنا الحبيبة"، مؤكدين أن "تقسيم المجتمع وتشتيته هو أكبر الكوارث التي ارتكبتها هذه السلطة الغاشمة، والتي تدفع مصر وطنا وشعبا ثمنها غاليا".
وتابعوا: "الاعتداء على
الأقباط أبناء الوطن فوق أنه جريمة نستنكرها، فإنه أيضا يمثل خدمة للسلطة الغاشمة التي توظف هذه الجرائم لصالح بقائها رغم رفض الشعب لها"، مختتمين بقولهم: "وعاشت مصر وطنا آمنا لجميع أبنائها".
ومن أبرز الموقعين على البيان، سيف الدين عبد الفتاح، وإبراهيم يسري، وأيمن نور، ومحمد محسوب، وطارق الزمر، وحمزة زوبع، ووصفي أبوزيد، والفنان هشام عبد الله، وقطب العربي، ومحمد كمال، وأحمد عامر، وأسامة رشدي، ومنذر عليوة، وعصام تليمة، وأحمد البقري، وحسام الغمري، وسامي كمال الدين، وأشرف توفيق، وشادي طلعت، ومصطفى عاشور، وأحمد عطوان، وأحمد عبد الباسط، ومحمد إسماعيل، وأبو بكر خلاف، وأسماء شكر، وعز الدين عبده، وحسام الشاذلي، وإسلام الغمري.
كما أعلن حزب البناء والتنمية، الذراع السياسي للجماعة الإسلامية بمصر، إدانته للحادث، قائلا إنه "لا يمكن أن يرتكب حادثة المنيا مسلم يفهم أن دينه يمنع قتل النساء والأطفال حتى في الحروب، ولا يمكن أن يرتكبها مصري يريد مصلحة الدين أو الوطن ليمزق لحمة الوطن ويثير بين أبنائه الفتن، وهو يرى مخططات الغرب تتطلع لمثل هذه الجرائم لتمضي في طريقها".
اقرأ أيضا: 28 قتيلا في هجوم بالمنيا.. السيسي والكنيسة يردان (شاهد)
وأكد الحزب – في بيان له اليوم- أن "أهم ركائز مواجهة وإفشال السيناريوهات التي تحاك لمصر إنما تكون بالحفاظ على اللحمة الوطنية والتماسك المجتمعي ووحدة التراب المصري عبر تقديم مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الضيقة، والعمل الدؤوب الجاد للوصول إلى مصالحة وطنية شاملة ترفع الغطاء الواهي عن الإرهاب وجرائمه، وتتيح الفرصة للدولة المصرية للتدخل الإيجابي في قضايا الأمة وهمومها".
وتقدم حزب "البناء والتنمية" بخالص التعازي للكنيسة المصرية وأسر الضحايا والمصابين، مطالبا الجهات المعنية ببذل مزيد من الجهد لضبط الجناة وتقديمهم للمحاكمة.
وقُتل الجمعة 28 شخصا على الأقل وأصيب 23 آخرون إثر إطلاق نار على حافلة تقل أقباطا كانت في طريقها إلى أحد الأديرة في محافظة المنيا جنوبي مصر.
ويأتي هذا الهجوم بعد حوالي شهر ونصف من استهداف كنيستين في مدينتي طنطا والإسكندرية أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأعلن تنظيم ما يعرف بولاية سيناء، في تسجيل سابق نيته ارتكاب عمليات مسلحة ضد الأقباط خاصة في شمال سيناء، ما أدى إلى نزوح المسيحيين هناك إلى مدينة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس.