استسلام عربي لواقع إسرائيلي على الأرض، من الاستيطان إلى العدوان ومحاولة تشويه النضال الفلسطيني وحقوقه تنسجم مع أيديولوجية صهيونية قائمة منذ أكثر من قرن
يكفي النظر لحجم الجرائم والمذابح التي تُرتكب بحق المواطن المصري أو السوري والعراقي واليمني والسعودي، لنتعرف على وهج النفاق الغربي والأمريكي للطبطبة على كتف طغاة ومجرمين. لا يفاجئنا عهدهم أنه موجود لحماية المشروع الصهيوني في المنطقة
وحدة الموقف الفلسطيني تتطلب التخلي عن معظم المكاسب التي جنتها السلطة، والتخلي عن الخدمات التي أوكلت لها، وهذا يُصعب الكيفية التي ينظر بها أصحاب القضية. والمصالحة لها ثمن يجب أن يتجهز له الشارع الفلسطيني، بإعادة كسب ثقته بالعمل لا بالشعارات والطعنات
الأمر كله بيد الشعب الفلسطيني والعربي، وهو نقطة البدء والمنتهى، حتى لو بدت قواه ضعيفة ومفككة، وتتعرض لحملات إبادة من قبل أنظمة مجرمة، ذلك أن الشعب أصل القضية وكل القضايا وفرعها الأصيل، وهو من يعطي الحرية هويتها ومنه تُستمد القوة والقدرة على الفعل والاستمرار
الانخراط في جبهة عربية لحماية أمن اسرائيل، لم يعد مقتصراً على التحالف المعلن بين هذا النظام أو ذاك، ولا من خلال إعلان النية للتطبيع معه، أو توقيع اتفاقات سرية لفض الاشتباك
لم تظهر في تاريخ إبرام المعاهدات والصفقات أي حالة شعبية وجماهيرية تقبل التطبيع والتحالف مع الصهيوني، فبقيت محصورة في المناسبات التي يستخدمها الطاغية العربي والمستبد مع المحتل لتجميل صورة المحتل..
هي استراتيجية أنتجت موجة من ثورات، فما بالنا بهذا التحالف والانتقال العلني لخندق المحتل وركوب طائراته ودباباته، والجهر بالعداء لقضية لا تتعلق بالشعب الفلسطيني وحده، بل تمس كل عربي حر بمعتقداته وتاريخه وحضارته، من المحيط للخليج، شاء الطاغية والمستبد والمحتل أم أبى؟!
بإمكان تل أبيب، الآن، التطلع بثقة إلى احتمالات "النصر التاريخي" واليوم العظيم الذي يتباهى به نتنياهو وترامب، لاستغلال الطاقات الضخمة للأنظمة النفطية والأنظمة القمعية في المنطقة..
يكفي النظر لمواقف الكثيرين و"خوفهم" على متحف آيا صوفيا وعلى الديمقراطية التونسية، مع مقارنتها بمواقف مماثلة من جرائم الطاغية والمستبد ضد حواضر وأوابد المجتمعات العربية، لا من أجل الديمقراطية غير المعترف بها من قبلهم، بل بسبب "الإخوانوفوبيا" والإسلاموفوبيا..
ثمة أهمية في فهم تنظيم الأسد لصفوف نوابه، خصوصاً بعد عملية الدمار الواسع التي ألحقها بالشعب السوري وبنيانه المختلف، ولتحقيق المتوخى منها لستر حقائق مفضوحة ومتعرية تماماً لا يصلح معها استئناف الظهور بمظهر إدارة عملية انتخابية من خلال سيرك تضليلي..
للمرة الخامسة عشرة، تستخدم كل من روسيا والصين حق النقض "الفيتو" على القرارات الدولية المتعلقة بتسوية الصراع في سوريا، أو للحد من بطش الأسد بالسوريين.. مرة جديدة يفشل المجتمع الدولي في مد يد العون للشعب السوري، ويقف عاجزاً أمام تدحرج مأساتهم منذ العام 2011
ملفات كثيرة متشعبة ومعقدة متراكمة أمام "الوفاق" المعلن بين جبريل الرجوب وصالح العاروري، كطرفين يمثلان حركتي فتح وحماس، بالإعلان عن عهد جديد يطوي حقبة الانقسام، ويراد منه إخراج حالة اليأس والإحباط المصاب بها الشارع الفلسطيني