لجأ الدول العربية إلى استراتيجية إرضاء "أزعر الحارة"، التي تقوم على رشوة طرف دولي أو إقليمي لحمايتها، وهذه الاستراتيجية المجربة عربيا، كانت أحد أسباب انهيار القوّة العربية في العقود السابقة
لا يخفى وجود رغبة روسية بالخروج من وضع عنق الزجاجة الذي وصلت إليه حملتها في سوريا، ذلك أن كل أهداف روسيا السياسية معطلة وغير قابلة للترجمة إلى فوائد ومصالح
السؤال الذي يتحدانا ويطالبنا بإجابة موضوعية اليوم: هل كنتم تعتقدون أن أنظمة حكمت لعقود طويلة كان من الممكن أن تستسلم بسهولة لحراكاتكم وتنسحب تاركة المجال لكم؟
هو زمن الثورات، لا تنفع معه عمليات الترقيع التي يحاول البعض إجراءها. فإما أن تتغير العقول والسياسات والأساليب، أو فإن الثورة لن تنقطع عن هذه البلاد، حيث تعيش شعوب باتت مؤمنة بأن لها الحق في عيش محترم
وليس النفط، سوى عنصر من عناصر كثيرة، في الاقتصاد والسياسة والمجتمع، تقصّد سدنة جمهورية الأسد إخفاءها عن السوريين، ليتسنى لهم التلاعب في تفاصيلها وحقائقها وعوائدها
ترفض قوى الثورة الجديدة رؤية هالة القداسة التي تحيط بها النخب القديمة نفسها، فهي لا تراها سوى حالات كاريكاتورية تستدعي التندر والضحك، وأنه لم يعد يليق بها سوى المتاحف
ستجد شرائح كبيرة في سوريا والعراق، والمشرق العربي كله، أنهم أمام جدار أصم، وأن وجودهم مهدد، وأن البدائل كلها سيئة، هذا إن وجدت بدائل، وأن لا حلول سوى مواجهة العنف بالعنف.
يطرح السيسي نفسه على أنه أكثر من ضرورة، ومنذ البداية صوّر استيلاءه على السلطة كنوع من التضحية يُقدم عليها خدمة لمصر، وعلى المصريين تقدير ذلك وعدم نسيانه، ومقابل هذه الخدمة يطلب منهم الخضوع الكامل لكل ما يقرّره ويرتئيه
تصدّر موضوع عودة العلاقات الدبلوماسية مع نظام الأسد برامج أغلب المرشحين للرئاسة في تونس، لوجود رؤية مشتركة مع نظام الأسد حول مكافحة الإرهاب والجريمة وفتح ملفات الإرهابيين.
على مدار سنوات كالت إسرائيل لإيران ضربات مؤلمة، قتلت العديد من خيرة كوادر حزب الله ومن كوادر الميليشيات الإيرانية، ودمرت مئات شحنات الأسلحة التي كلفت إيران مئات ملايين الدولارات، والأهم من كل ذلك أنها أطاحت بسمعة إيران العسكرية.
تهديد وزيرة العصابة، واستعراض ابن المليونير اللص، هي مؤشرات على اعتقاد عصابات الحكم في مصر وسوريا، أنهم أصبحوا ملوك اللعبة وسادتها، ويحق لهم فعل أي شيء وقول ما يشتهون، بعد أن قضوا على كل صوت يطالب بالحرية والكرامة.
دائما كان هناك فارق واضح بين ما يريده ويبتغيه الطغاة، وما تطمح إليه الشعوب، فالشعوب لديها قدرة على المناورة وتضليل الطاغية وحتى إرهاقه، في حين لا تنسى الشعوب أهدافها، حتى لو اضطرت إلى ركنها جانبا في انتظار تغير الظروف.