قالت السلطات النيجرية، إن
اشتباكات دارت أمس الأربعاء في شمال شرق
نيجيريا بين وحدة من الشرطة وقوة من
الجيش أسفرت عن مقتل جندي وثلاثة شرطيين.
وقالت الشرطة في بيان إن الاشتباكات جرت في مدينة داماتورو عاصمة ولاية يوبي التي تشهد تمردا تقوده جماعة
بوكو حرام الجهادية.
وأكد المتحدث باسم الشرطة جيمو موشود في البيان أن "الشرطة النيجيرية على علم بهذا الحادث المؤسف الذي وقع صباح الأربعاء في داماتورو بين الشرطة والجيش"، مشيرا إلى أنه تم فتح تحقيق لجلاء "أسباب هذا الحادث لتفادي تكراره".
ولم يتسن في الحال الحصول على تعليق من الجيش بشأن ما جرى.
وروى ضابط في الشرطة لوكالة "فرانس برس" طالبا عدم نشر اسمه أن الاشتباكات بين الطرفين اندلعت بعدما صدم ضابط في الجيش كان يرتدي الزي المدني موكبا لقائد الوحدة السيارة في شرطة داماتورو.
وأضاف أن "عناصر الشرطة ضربوا الضابط في الجيش على فعلته"، فما كان من الأخير إلا أن انتقم بأن أرسل جنوده إلى مقر الشرطة حيث "هاجموا المقر واقتادوا قائد هذه الوحدة إلى قاعدتهم العسكرية".
وأوضح المصدر أن هجوم الجنود على مقر وحدة الشرطة وسوق قائدها إلى الثكنة أثار حفيظة ضباط الوحدة الذين ما لبثوا أن شنوا هجوما على الثكنة لتحرير قائدهم.
وتابع: "حصل تبادل لإطلاق النار قتل خلاله جندي وشرطي في حين توفي شرطيان آخران لاحقا متأثرين بجروحهما".
ويشكل شمال شرق نيجيريا مركز تمرد بوكو حرام الذي أسفر عن سقوط 20 ألف قتيل على الأقل ونزوح 2,6 مليون شخص منذ 2009.