في الوقت الذي تستعد فيه
إيران لانتخابات عامة وشاملة تزيد الأخبار المتداولة عن صحة المرشد الأعلى
خامنئي، من ضبابية المشهد السياسي الذي زاده إرباكا إعلان الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد ترشحه للرئاسة، على غير رغبة من المرشد الذي أضحى في غالب أيامه طريح المرض والفراش، وإن تراجع نجاد بالإعلان أنه فعل ذلك من أجل دعم حليفه حميد بقائي.
وقال موقع "آمد نيوز" الإيراني الشهير نقلا عن مصادر مقربة من فريق خامنئي الطبي، إن "صحة المرشد أصبحت متدهورة جدا".
وأضاف الموقع في التقرير الذي ترجمته "
عربي21" أن الأدوية الجديدة لعلاج السرطان الذي يعاني منه خامنئي لم تعد تستجيب، مشيرا إلى أن المرشد "لم يعد قادرا على مقاومة سرطان البروستات حتى نهاية هذا العام".
وأكد الموقع المقرب من دوائر صنع القرار المحافظ في إيران عن مصدره القريب من فريق خامنئي الطبي، أن السرطان انتشر في جميع أجزاء جسد المرشد، وأن الفريق الطبي الذي يتابع حالته أصبح يعتقد بأن كل الجهود المبذولة لعلاجه باءت بالفشل وباتت غير مجدية.
وزاد الموقع أنه خلال الأشهر الأخيرة وفي عدة مراحل، تم الاتفاق بشأن اختيار عدد من المرشحين للحلول مكان المرشد حال وفاته.
وكشف "آمد نيوز" عن فشل جميع الجهود التي تبذل لاختيار خليفة خامنئي قائلا: "ولكن بصورة مفاجئة وقبل الانتهاء من اختيار المرشح لخليفة خامنئي، تنهار جميع الاتفاقات بهذا الشأن، وبسبب الفشل يستمر الصراع الدائر والحرب القائمة على السلطة في إيران".
ويضيف الموقع أن القلق الأكبر لدى النظام في مرحلة ما بعد خامنئي هو الخوف من الرئيس الإيراني الأسبق محمود أحمدي نجاد وأنصاره.
وحول أسباب الخوف من نجاد قال "آمد نيوز": "بعض التيارات التي تعمل داخل مكتب المرشد ومستقرة هناك، تعتقد بأن تيار أحمدي نجاد وأنصاره بسبب عقائدهم الغيبية، لديهم القابلية لأن يتحولوا إلى تيار مسلح".
وقال الموقع: "إذا لم تلب الانتخابات الرئاسية المقبلة الأهداف السياسية لتيار أحمدي نجاد ونظرا للموارد المادية الضخمة التي اكتسبها تياره خلال سنوات رئاسته، فإنه بعد وفاة خامنئي سوف ينتقل نجاد وتياره من المرحلة السياسية إلى المرحلة المسلحة للوصول إلى السلطة في البلاد".