أقامت حشود احتجاجا كبيرا، في بلدة باراتشينار الجبلية النائية
في
باكستان اليوم الجمعة غضبا من مقتل 40 باكستانيا من الطائفة الشيعية، في
هجوم بأسلحة آلية بعد
نصب كمين لقافلة حافلات ترافقها الشرطة.
تشهد منطقة باراتشينار على الحدود الشمالية
الغربية لباكستان مع أفغانستان أعمال عنف متكررة بسبب الصراع على الأرض والسلطة.
ويتنقل المسافرون من وإلى البلدة في قوافل يرافقها مسؤولون أمنيون.
وتعرض الشيعة في المنطقة، الذين يشكلون أقلية في
باكستان، والتي يبلغ عدد سكانها 241 مليون نسمة، لهجمات من مسلحين.
وقال المسؤول المحلي جاويد الله محسود إن عدد
قتلى الهجوم ارتفع إلى 40 شخصا، بينهم ثماني نساء، بينما يتلقى 29 شخصا العلاج في
المستشفى، من بينهم تسعة في حالة حرجة. وأضاف محسود ومسؤول طبي في المستشفى أن
جميع القتلى من الشيعة.
وقال محسود إن اثنين من السنة قتلا في هجمات
انتقامية.
وأفاد سكان بتوقف جميع الأسواق والمؤسسات
التعليمية ووسائل المواصلات وغيرها من الأعمال في بلدة باراتشينار.
وذكر رجل شرطة طلب عدم نشر اسمه أن مئات
المواطنين الغاضبين تجمعوا في السوق الرئيسي، وأن الوضع ملتهب للغاية.
وقال مصاب اسمه جمشيد حسين عبر الهاتف من سريره
في المستشفى إنه كان مسافرا في قافلة تضم نحو 100 مركبة ترافقها الشرطة.
وأضاف أن بعض المسافرين في القافلة توقفوا
وهاجموها وبدأوا بالحافلات المرافقة وأمطروها بالرصاص من الجانبين.
وتابع: "لا نعرفهم لكنهم كانوا مسلحين
ببنادق وأوقفوا المركبات وبدأوا في إطلاق النار على الركاب من مسافة قريبة".