حرص مفتي الديار
المصرية،
شوقي علام، في خطبة الجمعة، لهذا الأسبوع، على الثناء على ما اعتبره "إخلاص" رئيس الانقلاب عبد الفتاح
السيسي، معتبرا في الوقت ذاته أن الرسول (ص) شهد بالخيرية للجيش المصري.
وقال علام في نهاية الخطبة: "نحن نجد إخلاصا لم نلحظه قبل ذلك، إخلاصا في العمل في الدولة". (يقصد السيسي).
وخاطب
المفتي الشعب المصري، قائلا: "ولهذا ندعوك أيها الشعب الأبي إلى أن تلتف حول قيادتك، وتعمل وتجتهد حتى تعود الريادة مرة أخرى إلى مصر، ومصر لم تفتقد القيادة، ولكنها ستعود، وسرعان ما تعود، وهي تعود بالفعل"، حسبما قال.
وادعى علام أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، قد شهد لجنود مصر، بالخيرية، قائلا: "بحثنا ودرسنا فوجدنا الحديث صحيحا، وله من الشواهد ما يؤيده في كلام سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن قال القائلون وشكك المشككون".
واستدرك: "لكن الخيرية ثابتة لجيشنا على أمد التاريخ، إلى أن يرث الله الأرض، ومن عليها"، وفق قوله.
وأثنى المفتي، على ما اعتبره "تضحيات جيش مصر"، فقال: "نقدر قيمة هذا
الجيش المصري الذي كان، وما زال، وسيكون إلى يوم القيامة، حصن الأمان، ليس للمصريين فقط، وإنما للأمة كلها".
واعتبر أن "الشهادة في سبيل الله ليست عند الإرهابيين المجرمين، لكن الشهادة هنا، عند جيشنا وشرطتنا"، بحسب تعبيره.
وألقى علام، الخطبة، ملتزما بالخطبة المكتوبة الموحدة من قبل وزارة الأوقاف لهذا الأسبوع، تحت عنوان: "التضحية من أجل الأوطان".
وخصّص المفتي معظم الخطبة للثناء على الجيش والشرطة بمصر، وقال: "إننا نعول كثيرا على هذا الجيش الباسل والشرطة المجيدة في الدفاع عن وطننا بل وعن الأمة كلها".
وعلى الرغم من أن المفتي هو الذي تولى إلقاء الخطبة، إلا أنه لوحظ الترتيب بأن يقوم شيخ الأزهر، أحمد الطيب، بإمامة المصلين، بدلا منه، في حين حضر الخطبة، مستشار السيسي للشؤون الأمنية، أسامة الأزهري، ووزير الدفاع، الفريق أول صدقي صبحي، وصهر السيسي رئيس الأركان، الفريق محمود حجازي، وقادة الفروع الرئيسة للجيش، وكبار القيادات العسكرية والشرطية، وعدد من الوزراء، والمسؤولين.
وتأتي خطبة مفتي مصر، في وقت تحتفل فيه السلطات بيوم "الشهيد والمحارب القديم"، الذي اختير له يوم "استشهاد" الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، في التاسع من آذار/ مارس عام 1969.
كما تأتي في وقت يعاني فيه السيسي من تراجع شعبيته إلى درجة غير مسبوقة، خاصة بعد اندلاع مظاهرات عارمة ضده، على إثر تقليل حصة الخبز المدعم المخصص لمستحقي الدعم الحكومي، وهتاف المتظاهرين بسقوط السيسي.