قال الكاتب
الإسرائيلي، "ب ميخائيل"، إن إسرائيل دولة
احتلال بكل معنى الكلمة، في إشارة إلى الأراضي المحتلة عام 1967، لافتا إلى أن وصفها بدولة احتلال يغضبها.
ولفت في مقاله المنشور في هآرتس، الخميس، إلى أن إسرائيل قامت بتجنيد أفضل الأدمغة في اليمين، لمحاربة هذه الكلمة التي تزعجها، من قضاة، وسياسيين، وصحافيين، للدفع بأن هذه الأراضي لم يكن لها سيد في ذلك الوقت.
وتابع بأن القانون الدولي يضع شرطين لتعريف المناطق المحتلة؛ أن يكون الاستيلاء تم على أيدي قوات الجيش، وأن تخضع للحكم العسكري، وإن الصليب الأحمر الدولي أكد أن هذه المناطق محتلة.
وتابع: "إسرائيل تستمر في تسويق هذا الغباء الكاذب، رغم أنه حتى الآن لا يوجد من يشتريه خارج حدودها. عضو الكنيست شولي معلم قدمت شيئا من الراحة. فبابتسامة مستوطنة متعالية بشرت قبل فترة قصيرة في مقابلة تلفزيونية قائلة: إسرائيل لم تعترف أبدا أنها دولة محتلة".
وعلق ميخائيل على كلام معلم بأن المحاكم: "مملوءة بأشخاص لم يسبق لهم أن اعترفوا بأنهم مجرمون، ورغم ذلك، القضاة لا يعتبرون هذا سببا للتبرئة الفورية".
ولفت إلى أن إسرائيل تسوق مبررا آخر، وهو أن الأردن احتل
الضفة الغربية سابقا، وضمها إليه، وإسرائيل احتلت أرضا محتلة أصلا، وهذه يعفيها، وضمت ما هو مضموم أصلا.
غير أن الكاتب قال إن الأردن ضم الضفة بعد نقاشات مع شخصيات فلسطينية عامة في مؤتمر أريحا في عام 1948، وأعطي سكانها المواطنة الكاملة وحق الانتخاب.
وتابع: "إذا كانت إسرائيل تريد التخلص من صفة دولة محتلة فهناك طريقتان أمامها: منح الحقوق المدنية الكاملة لمن هم تحت الاحتلال، أو الانسحاب الكامل من جميع المناطق المحتلة".
وختم بأنه إلى أن تفعل إسرائيل ذلك، فهي دولة محتلة، وجميع المستوطنين هناك بما فيهم القضاة الذين يعيشون في أوساطهم "مجرمو حرب"، بكل معنى الكلمة.