أكّد الرئيس
اللبناني ميشال عون، الجمعة، ضرورة إقامة
مناطق آمنة في
سوريا لتسهيل عودة اللاجئين إلى بلادهم.
ومع أن عون اعتبر أن إقامة مناطق آمنة في سوريا، يسهّل عودة النازحين، إلا أنه ربط ذلك "بالتنسيق مع الحكومة السورية".
جاء ذلك خلال لقاء عون مع المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في قصر بعبدا، شرق بيروت، بحسب بيان رئاسي.
ودعا الرئيس اللبناني، المجتمع الدولي إلى تسهيل عودة النازحين السوريين لبلدهم.
ولفت عون، إلى أن "بقاء النازحين السوريين في لبنان لا يمكن أن يدوم إلى الأبد".
يذكر أن الإدارة الأمريكية الجديدة بصدد إصدار أوامر لوزارتي الدفاع والخارجية بإعداد خطة لإنشاء "مناطق آمنة" في سوريا.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن ترامب بصدد "تمهيد الأرض لتصعيد التدخل الأمريكي في سوريا، عن طريق الإيعاز إلى وزارتي الدفاع والخارجية بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين الهاربين من الصراع في سوريا".
اقرأ أيضا:
ترامب يعتزم طلب خطة لإنشاء مناطق آمنة في سوريا
وأثارت تلك الخطط تأييد تركيا وقطر والسعودية فيما رفضها النظام السوري، وأبدت روسيا تحفظات شديدة إزاءها.
اقرأ أيضا:
ترحيب تركي قطري بمناطق آمنة في سوريا بعد تحفظ روسي
اقرأ أيضا:
النظام السوري يواصل قصف المدنيين ويرفض المناطق الآمنة
من جهته، نقل غراندي إلى عون، تأكيد مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الاستمرار في تقديم المساعدة للبنان، لاسيما في ما يخص رعايتها شؤون النازحين السوريين.
وأشار إلى أن "المفوضية تواصل التنسيق مع منظمات الأمم المتحدة كافة، وأنها تبحث مع الحكومة السورية في وضع مخططات لعودة تدريجية للنازحين الراغبين بالعودة".
وقال غراندي، إن "المفوضية رعت برنامجا مع عدد من الدول لاستضافة وإعادة توطين نازحين سوريين، وتحقق حتى الآن استضافة 30 ألف عائلة في كندا وأمريكا".
وأضاف: "الأمور في سوريا لا تزال صعبة، خصوصا في المدن الكبرى، مثل حمص، وأيضا حلب التي تشهد ظروفا دراماتيكية لم يتم حلها بعد".
وأعرب غراندي، عن "أمله في التوصل إلى حل سياسي كمقدمة لإعادة الاستقرار إلى سوريا وعودة النازحين إلى ديارهم".
يشار إلى أن غراندي وصل بيروت اليوم، في زيارة رسمية، ليوم واحد، يلتقي خلالها مسؤولين لبنانيين، وذلك بعد زيارة قام بها إلى سوريا استمرت 5 أيام.