قدم ريكس تيلرسون المرشح لتولي حقيبة الخارجية في إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد
ترامب، جوابا صادما عند سؤاله عن ما إذا كانت تعتبر تصرفات
روسيا في
سوريا بمثابة
جرائم حرب.
وقال تيلرسون في معرض رده على الأسئلة في جلسة استماع عقدتها لجنة مجلس الشيوخ للشؤون الخارجية بشأن ترشيحه لتولي المنصب، إنها تهمة "جدية وخطيرة" وتتطلب "إثباتات جدية" ولا يمكنه أن يطرح مثل هذه التهمة بدون تقديم الدليل الدامغ.
وأضاف وزير خارجية أمريكا المقبل أنه لا يجوز الاعتماد فقط على المعلومات العلنية المتوفرة، بل إنه يجب الحصول من الهيئات الأمنية والدفاعية المختصة على أدلة دامغة.
ووصف ريكس تيلرسون نشاطات روسيا في سوريا بـ"السلوك غير المقبول"، لافتا إلى أنه "يجب على واشنطن أن تسعى للتعاون معها (روسيا) حيث أمكن ذلك"، حسبما نقل موقع "روسيا اليوم".
وتتهم العديد من المنظمات الدولية في تقارير عدة روسيا بقصف أحياء يقطنها مدنيون في سوريا، فضلا عن قصف مستشفيات في مناطق تسيطر عليها المعارضة راح ضحيتها المئات من المدنيين.
وبشأن حظر الانتشار النووي، أكد ريكس تيلرسون خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ لتثبيته في منصبه الجديد أن الولايات المتحدة ستواصل الالتزام بسياسة حظر الانتشار النووي، في تعارض مع موقف الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال المدير العام السابق لمجموعة إكسون موبيل النفطية العملاقة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ: "أعتقد أن أحد الأدوار الأساسية التي يتعين على وزارة الخارجية القيام بها مع مجلس الأمن القومي (في البيت الأبيض) هو مواصلة حظر الانتشار النووي".
وأضاف: "لا يمكننا ببساطة التحلي عن التزامنا خفض عدد هذه الأسلحة في العالم"، في تعارض واضح مع التصريحات التي أطلقها بهذا الشأن الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وكان ترامب قال خلال حملته الانتخابية إنه لا يستبعد إمكانية أن يحصل حلفاء الولايات المتحدة في آسيا مثل اليابان وكوريا الجنوبية على السلاح الذري للدفاع عن أنفسهم في مواجهة كوريا الشمالية، والأمر عينه بالنسبة إلى السعودية.
ويتعين على تيلرسون الحديث العهد في السياسة والذي قضى كامل حياته المهنية في قطاع الطاقة إذ إنه كان يتولى حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر رئاسة مجلس إدارة أكبر مجموعة نفطية مدرجة في البورصة، إقناع الكونغرس بأنه قادر على الانتقال من عالم الأعمال والطاقة إلى رئاسة أكبر شبكة دبلوماسية في العالم.