تحولت دول مجلس التعاون الخليجي تليها تركيا ثم دول أوروبا إلى مناطق جاذبة لاستثمارات رجال الاعمال
القطريين خلال الفترات الماضية.
وقال رجال أعمال إن المستثمرين القطريين يسعون لتنويع استثماراتهم في دول مُختلفة في صدارتها دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا وعدّة دول أوروبية، مُؤكّدين أن التوجّه للأسواق العالمية يُساعدهم في تنويع
الاستثمارات وتجنّب أية مخاطر مُحتملة.
وأوضحوا وفقا لصحيفة "الراية"، أن قطاع العقارات هو الأكثر جذبا للمستثمرين القطريين سواء كانت عقارات تجارية أو سكنية أو محلات، مُشيرين إلى أنها تتميز بابتعادها عن المخاطر وقلّة التكاليف وارتفاع الأرباح، مُنوهين بأهمية التنويع والتوجّه نحو القطاع التكنولوجي باعتباره سوقا واعدا.
وقالوا إن بعض الدول العربية خسرت المستثمر القطري بسبب الأوضاع السياسية السيئة، مُشددين على ضرورة الاعتماد على الشركات الاستشارية لتعريف المستثمرين بالفرص الجديدة في الدول الجاذبة للاستثمارات.
وأوضح رجل الأعمال ناصر حيدر أن المستثمرين يتوجّهون إلى دول مجلس التعاون الخليجي والدول الأوروبية، مُشيرا إلى أن مُعظم الشركات القطرية ذات أنشطة مماثلة، أغلبها في المجال العقاري.
وأشار إلى أن رجال الأعمال تجذبهم دول المنطقة؛ لأنها تتوفر فيها مرونة في تأسيس الشركات التي تتطلب تكلفة قليلة وفترة زمنية قصيرة.
وعن أهمية هذه الاستثمارات الخارجية، أكّد حيدر أن الاستثمار في دول أخرى هو بمنزلة تجربة جديدة وخبرة إضافية من الممكن إدخالها إلى السوق القطري، لافتا إلى أن بعض المشاريع تبدأ نشاطاتها في الخارج ثم تنتقل إلى قطر.
وشدّد على ضرورة التنويع في الاستثمارات، مشيرا إلى أن التوجّه للقطاع العقاري مكلف جدا في بعض الدول الأوروبية، منوها بإمكانية التوجّه نحو قطاع الخدمات كونه لديه مردود جيد، حيث يتم الاعتماد على استخدام الخبرات فيه.
وأكّد رجل الأعمال محمد العبيدلي أن الاستثمارات الخارجية تركّز بشكل كبير على القطاع العقاري، لاسيما في بريطانيا والدول الأوروبية، حيث الفرص واعدة في المُستقبل ويجب انتهازها بهدف التنويع في المحافظ الاستثمارية.
وقال إن التوجّه للاستثمار في القطاع العقاري آمن وليس فيه أية مجازفة، مشيرا إلى أن بعض رجال الأعمال يستثمرون في الدولة التي يجدون فيها فرصا، مغرية نتيجة أية أوضاع اقتصادية، فهناك من استثمر في بريطانيا بسبب انخفاض قيمة الجنيه الاسترليني، وهناك من اختار اليونان كونها تعاني مشاكل اقتصادية في الفترة الحالية، ما سبّب انخفاضا في أسعار العقارات.
ولفت العبيدلي إلى أن سوق دول مجلس التعاون الخليجي هو الأكثر أمانا، والأكثر استقطابا لرجال الأعمال القطريين بسبب قرب المسافة.
وختم مُشددا على ضرورة التنويع في مصادر الدخل، مُشيرا إلى أن العديد من رجال الأعمال يستشيرون بعضهم للتعرف على وضع السوق مع الاعتماد على الشركات الاستشارية من ناحية دراسة الجدوى وتقييم السوق.
وقال رجل الأعمال، رئيس مجموعة الكواري أحمد علي البنغيث الكواري إن رجال الأعمال يستثمرون في الخارج في مُختلف القطاعات، إلا أن الحصة الكبرى تكمن في الاستثمار العقاري، منوها بأهمية التنويع في الاستثمارات كالتوجه نحو القطاع التكنولوجي.
وأشار إلى أن تركيا بدأت تأخذ نصيبا كبيرا من الوجهات الاستثمارية، إضافة إلى بريطانيا ودول مجلس التعاون الخليجي كالسعودية والإمارات، مُشيرا إلى أن انخفاض قيمة العملات واليورو أمام الدولار الأمريكي جعل وضع الريال القطري قويا جدا.
ولفت إلى أن تغيّر الاقتصاد العالمي ووضع المنطقة السياسي دفعا بعض رجال الأعمال للترقّب والحفاظ على السيولة، إلا أنهم دائما ما يبحثون عن الفرص وانتهازها.
وقال الكواري إن هناك العديد من الفرص الاستثمارية في الدول المجاورة كالمملكة العربية السعودية، مشيرا إلى أن العديد من رجال الأعمال استثمروا في القطاع العقاري فيها، منوها بأن دبي دائما ما توفر فرصا استثمارية جديدة، إلا أن الوضع الاقتصادي الذي مرت به في العام 2009 جعلها تخسر العديد من المستثمرين القطريين.