تحت شعار "مع بعض نقدر"، دشّنت 150 شخصية
مصرية من تيارات سياسية وثورية مختلفة (ليبراليين وإسلاميين ويساريين ومستقلين)، حملة بعنوان "يناير يجمعنا"، للإعلان عن فعاليات إحياء الذكرى السادسة لثورة
25 يناير.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد، ظهر اليوم الثلاثاء بمدينة إسطنبول التركية، وجاء في البيان التأسيسي للحملة:" ها هي روح يناير تعود من جديد، وها هي نيران الثورة المضادة، والحكم العسكري وحصادهما المر يتسع في كل مكان، فالأسعار تلفح الجميع، والسجون تكتظ بعشرات الآلاف من الأحرار من كل الأطياف، وجزيرتا تيران وصنافير تباعان جهارا نهارا ثمنا لبقاء
السيسي على مقعد لا يستحقه، والمصانع والشركات تضج بشكوى أصحابها وعمالها، وكذا الحقول وملاكها ومزارعوها".
وأضاف البيان:" في ظلال ذكراها السادسة، ومع إدراك الجميع بخطورة استمرار الحكم العسكري وما جره من ويلات تتجدد آمال وطموحات استعادة مكتسبات ثورة يناير وتحقيق كامل أهدافها، عبر استعادة روح الثورة التي جمعتنا ميادينها من قبل، والتي أثبتت أننا (مع بعض نقدر)، ولذا فإننا ندعوكم لمشاركتنا حملة (يناير يجمعنا)".
وتابع:" مع بعض نقدر نحمي أرضنا وحدودنا وجزرنا ونيلنا وغازنا، مع بعض نقدر نرجع الأمن والأمل والاستقرار لبلدنا، مع بعض نقدر نسترد إرادتنا ومكتسبات ثورتنا، مع بعض نقدر نحمي أمننا ونرجع الجيش لشعبه، ومع بعض نقدر نرجع الثروة اللي اتنهبت من خير بلدنا، وندي لكل مظلوم حقه في عيش وحرية وعدالة وكرامة، ونقدر نكسر حاجز الخوف ونبني وطن يجمعنا".
وأردف:" مع بعض نقدر نؤسس دولة القانون ونهدم دولة المحسوبية وتبقى مصر لكل أبنائها، مع بعض نقدر نخلي مؤسسات بلدنا تشتغل لنا، ونهدم سجون الظلم ونخرج الممعتقلين، ومع بعض نقدر نعيد العدل ونوقف الأحكام الظالمة والمحاكمات العسكرية للمدنيين، وندور عجلة الإنتاج وتشغل مصانعنا، ونوفر علاج لكل مريض وسكن لكل محتاج، ونوقف نزيف الديون ونزيد رصيدنا، ومع بعض نقدر نواجه الفساد ونحاكم الفاسدين، ونقدر نكون واحد يجمعنا ميدان".
وقال الإعلامي عبدالله الماحي، الذي قام بتقديم المؤتمر:" نقوم بتدشين حملة ثورية جديدة لثوار الخامس والعشرين من يناير يشارك فيها رموز أبناء الثورة، من أجل مواجهة حكم عسكري وثورة مضادة انقلبت على ثورتهم المجيدة ومكتسباتها وحقوقها وأكلت الأخضر واليابس".
وأضاف:" نقف إجلالا لنحيي شهداء ثورتنا المجيدة وأبطالها منذ انطلاق شرارتها وحتى الآن الذين ضربوا أروع الأمثلة في الصبر والفداء والتضحية من أجل وطننا الغالي بلدِنا الحبيب (مصر)، وفي الذكرى السادسة لثورة يناير يدرك أبناؤها أنه لا خلاص للمصريين من الثورة المضادة سوى التوحد على مشروع ورؤية واحدة تؤسس لدولة الحرية والكرامة بعدما أدرك الجميع أن خطر تلك العصابة تخطى حدود القضاء على الثورة إلى القضاء على الوطن بأرضه وثروته وشعبه".
واستطرد "الماحي" قائلا:" نقف هنا لنعلن رسالة وحدة وتماسك، ونجدد عهدنا وثباتنا على طريق الثورة، ليكون هذا الاجتماع عنوان توحد وعلامة جديدة في طريق ثورتنا وتحقيق أهدافها"، مضيفا:" ست سنوات انقضت على ثورة يناير، لكن العهد بها لم ولن ينقضي، رغم حجم المكائد والأفخاخ التي تعرضت لها الثورة والثوار".
وأردف:" ستظل روح يناير في نفوس كل الأحرار من أبناء الشعب المصري، وستتجدد مع ذكراها آمال وطموحات استعادة مكتسباتها وتحقيق كامل أهدافها التي انقلب عليها العسكر، وستبقى مهما استقوى طوفان المظالم الذي طال الجميع، ولم يستثن أحدا ولم يقف عند حد، ستبقى مهما ظن البعض أن يناير غابت آثارها أو انزوت تجلياتها، ستبقى رغم ما نراه اليوم من جرائم تخطت حاجز المعقول وحتى بلغت الأرواح الحلقوم".
وأكمل:" إن مصر تمر اليوم بمرحلة دقيقة وظروف قاسية على أثر حكم عسكري يعاني منه الجميع، فقد استحل القتل والترويع فأسال الدماء وانتهك الأعراض والحرمات واعتقل وعذب وقمع الحريات، واستحل موارد البلاد، فأهدر المال العام وسرق ونهب أموال الناس بالباطل، ونهب ثروات البلاد ومقدراتها، وباع أرضها ونيلها بثمن بخس".
وأضاف:" إننا نهيب بشعبنا أن يتحرك لإنقاذ نفسه ووطنه، قبل أن يصبح الإنقاذ مستحيلا، ولينزع السكين الذي يذبحه والرصاصة التي تقتله واليد التي تسرقه، وليزيح هذا الحكم الغاصب الجاسم على أنفاسه، والمتسبب في كل تلك الكوارث، الخائن للأمانة، والحامي للفساد، والقائم على الاستبداد، والقابل للدنية، والمفرط في السيادة، والمتاجر بوطنه".
وتابع:" ندعوكم مجددا لموجة ثورية تجتمع لها كل أطياف الثورة الأولى وكافة مكونات النسيج الوطني لتفتح مجددا باب الأمل في التغيير وتعيد للثورة مكتسباتها وتحقق كامل أهدافها"، مضيفا:" حملتنا شارك فيها أكثر من 150 رمزا ثوريا وسياسيا من تيارات وطنية وثورية متنوعة، معلنين أنهم واقفين الآن في وجه ثورة مضادة وسلطة عسكرية مستبدة جائرة أحرقت كل ما هو طيب وجميل في مصرنا".
من جهته، شدّد مساعد رئيس حزب غد الثورة لشؤون الإعلام، منذر عليوة، على ضرورة اتحاد جميع من وصفهم بضحايا النظام، من أجل التصدي لممارسات النظام التي وصفها بالفاشية والقمعية والفاشلة بشكل منقطع النظير، حيث أنها تأخذ الوطن للدمار والهلاك حال استمرارها أكثر من ذلك.
واستطرد قائلا في تصريح لـ"
عربي 21" :" هذا الاتحاد المأمول لم يعد رفاهية بأي شكل من الأشكال، بل أصبح واجبا وفرضا على كل مصري، فكل تأخير للتجمع هو بمثابة غرس خنجر في قلب مصر".
وأشار "عليوة" إلى أن "الشعب المصري كله بمختلف فئاته وطبقاته أصبح متضررا من ممارسات نظام السيسي، فقد طالت أفعاله وسياساته الحمقاء الجميع دون استثناء، حتى من توهموا أنهم سيكونوا في مأمن من تلك السياسات باتوا من ضحايا هذا النظام المستبد والغبي".
ومن بين الموقعين على بيان الحملة: أيمن نور، وإبراهيم يسري، وسيف الدين عبد الفتاح، وعبد الله الأشعل، وحسن نافعة، وطارق الزمر، ومحمود حسين، وباسم خفاجي، ومحمد العمدة، ومحمد محسوب، وأيمن عبد الغني، وعمرو فاروق، ومنتصر الزيات، ومحمد كمال، ومنذر عليوة، وجمال حشمت، وجمال نصار، وحاتم عزام، وسناء عبد الجواد، وقطب العربي، وصلاح عبد المقصود، ومختار كامل.
وأحمد عبدالجواد، وإبراهيم الطاهر، وإبراهيم حجاج، وأبو الفاتح الأخرسي، وأبوبكر خلاف، وأحمد البقري، وأحمد الشناف، وأحمد حسن الشرقاوي، وأحمد رامي، وأحمد سالم، وأحمد عامر، وأحمد عبد الباسط، وأحمد عطوان، وأحمد مطر، وأسامة سليمان، وأسامة رشدي، وإسلام الغمري، وإسلام عقل، وأسماء شكر، وأشرف توفيق، وأكرم كساب، وأيمن صادق، وأيمن عزام، وحسام الشاذلي، وحسام الغمري، وحسام فودة.
كما وقع خالد السنوسي، وخالد الشريف، ورامي جان، وسامي كمال الدين، وسامية هاريس، وسمير الوسيمي، وسمية الِجنايني، وتامر عمار، وشريف الروبي، وصفي الدين حامد، وصلاح الدوبي، وصلاح عبد الله، وطاهر عبد المحسن، وعامر عبد الرحيم، وعبد الرحمن شكري، وعبد الله الكريوني، وعبد الله الماحي، وعبد الله عاصم، وعبد الموجود الدرديري، وعزة فوزي، وجمال عبد الستار.
وكذلك، عصام تليمة، وعمار البلتاجي، وعمر عبد المنعم، وغادة نجيب، وفاطمة رؤوف، وكريم الشاعر، وماجد عبد الله، وماجدة أمين، وماجدة محفوظ، وماجدة رفاعة الطهطاوي، ومايسة عبد اللطيف، ومجدي حمدان، ومحمد إسماعيل، ومحمد باشا، ومحمد جمال هلال، ومحمد سودان، ومحمد شوبير، ومحمد كمال عقدة، ومحمود فتحي، ومصطفى عاشور، ومصطفى التلبي، ونارمن الطاهر، ونبيلة خضر، ونيفين ملك، وهاني سوريال، وهشام إسماعيل، وهمام علي يوسف، وهيام سعفان، وهيثم إمام، ووصفي أبو زيد.