كشف نائب السفير الروسي لدى دولة الاحتلال
الإسرائيلي، ألكساندر دوبروفين، أن بلاده حاولت تأجيل التصويت على قرار
مجلس الأمن الدولي الذي يدين الاستيطان الإسرائيلي، مستدركا بأن باقي أعضاء المجلس عارضوا ذلك.
وقال الدبلوماسي الروسي في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال، نقله موقع "تايمز أوف إسرائيل": " كان لدى
روسيا تحفظات، خاصة بالنسبة لتوقيت مشروع القرار.. لكن لم توافق الدول الأخرى على موقف روسيا"، وأشار إلى أن بلاده لم تكن راضية على القرار لأنه القرار لجانب واحد فقط من الوضع الجاري المعقد بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بحسب تعبيره.
واتخذ الاحتلال الإسرائيلي سلسلة إجراءات دبلوماسية كرد على التصويت لصالح القرار الدولي.
وردا على دعم أنغولا لمشروع مجلس الأمن، أعلن أمس الثلاثاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن عقوبات ضدها ردا على دعمها للمشروع.
وكلفت دولة الاحتلال سفيرها بأنغولا أورن روزنبلات، بتبليغ وزير خارجية الجمهورية الأفريقية، بأن إسرائيل ستوقف التعاون الثنائي ردا على تصويتها على مشروع القرار الذي يدين الاستيطان.
واعتبر موقع "واينت" صوت أنغولا مؤذيا بشكل خاص لرئيس الوزراء، نظرا لتعهد لواندا لنتنياهو بأنها سوف تمتنع عن التصويت.
وأعلنت الخارجية الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن الدولة العبرية ستقوم بـ"تقليص" علاقاتها مع الدول التي صوتت لصالح القرار.
وأكد المتحدث باسم الوزارة إيمانويل نحشون في نفيه للأنباء حول تعليق العلاقات مع الدول، إن إسرائيل "ستقوم مؤقتا بتقليص" الزيارات والعمل مع السفارات، دون مزيد من التفاصيل.
وقال نحشون: "حتى إشعار آخر، سنقوم بتحديد اتصالاتنا مع السفارات هنا في إسرائيل، وسيمتنع المسؤولون الإسرائيليون عن زيارة تلك الدول و(لن يتم تنظيم) زيارات من مسؤولي هذه الدول إلى هنا".
واستدعت إسرائيل سفيريها في نيوزيلندا والسنغال لإجراء مشاورات، وألغت برامج المساعدات للسنغال.
من جانبها، أكدت نائبة وزير الخارجية تسيبي حوتوفلي، الثلاثاء، أنها قلقة من أن الدولة العبرية ستفقد فرصتها لشرح موقفها عبر إلغاء الزيارات، إلا أنها أيدت ذلك.
وقالت في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه لا يمكن السماح للدول بأن "تأتي إلى إسرائيل لتتعلم المزيد عن مكافحة الإرهاب وصد الهجمات الإلكترونية والتقنيات الزراعية، ثم القيام بما ترغب فيه في الأمم المتحدة".
وأوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية، طلب من المسؤولين تقليل الزيارات لأقل قدر ممكن إلى الدول التي صوتت لصالح القرار.
وألغيت زيارتان أو تم تأجيلهما على الأقل، منهما زيارة مقررة هذا الأسبوع لرئيس الوزراء الأوكراني فولوديمير غرويسمان، وزيارة مقررة لوزير الخارجية السنغالي.
وتناقلت تقارير أيضا قيام نتنياهو بإلغاء لقاء الشهر المقبل في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس مع رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، ولم يتضح ما إذا كان الاجتماع مقررا رسميا في الأصل أو إنه ألغي فعلا.