النظام السوري يجتزئ رسالة البابا للأسد.. والفاتيكان يوضح
لندن - عربي21- محمد عبد السلام12-Dec-1611:40 PM
شارك
الأسد يطالع الرسالة التي وصلته من بابا الفاتيكان - سانا
في خطوة لافتة منذ بدء الصراع في سوريا؛ تسلم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، رسالة من بابا الفاتيكان.
وبدت الرسالة التي نشرت وكالة الأنباء السورية (سانا) الرسمية مقتطفات منها، تعاطفا وتأييدا للأسد، إلا أن الفاتيكان نشر النص الكامل للرسالة على موقعه، في خطوة نادرة، توضيحا للبس.
الرسالة التي قالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إنها وصلت إلى الأسد عن طريق السفير البابوي بدمشق الكاردينال ماريو زيناري، أكد فيها بابا الفاتيكان إدانة "كل أشكال التطرف والإرهاب".
ودعا البابا عبر الرسالة إلى تضافر جهود الجميع من أجل وضع حد للحرب في سوريا وعودة السلام المنشود إليها.
وفي حين لم تظهر الرسالة التأييد المباشر، كلاما عاما إلا أنها تعد رسالة تأييد واضحة للنظام، بحسب مراقبين؛ يرون أن موقف البابا متأثر بمواقف بعض المراجع المسيحية في الشرق الأوسط، بخاصة في لبنان.
مناشدة لإنقاذ حلب
وقال الفاتيكان، الاثنين، إن البابا فرنسيس ناشد الأسد ضمان احترام القانون الإنساني الدولي من أجل حماية المدنيين والسماح بإدخال المساعدات لهم.
كما ناشد البابا رئيس النظام السوري والمجتمع الدولي إنهاء العنف وأدان "جميع أشكال التطرف والإرهاب من أي جانب"، وهو ما لم تذكره "سانا".
وقدم البابا العديد من المناشدات العلنية بشأن مصير حلب التي تواجه إعدامات ميدانية وقصفا كثيفا على يد قوات النظام والمليشيات الداعمة له.
وذكر البيان أن البابا عبر عن تعاطفه مع الشعب السوري "الذي يجتاز اختبارا صعبا" وناشد الأسد، "ضمان الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني فيما يتعلق بحماية المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية".
ومن غير المألوف أن يكشف الفاتيكان عن تفاصيل بشأن الرسائل الخاصة التي يرسلها البابا لزعماء العالم، بحسب "رويترز"، إلا أن هذا التوضيح صدر بعد أن قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن البابا عبر في الرسالة عن "تعاطفه العميق مع سوريا وشعبها" وهو ما فسرته بعض المواقع الإخبارية على الإنترنت في الشرق الأوسط بأنه إظهار الدعم للأسد.
الأسد يرد
بدوره، قال الأسد إن "سوريا دولة وشعبا مصممة على استعادة الأمن والاستقرار، وهي ماضية في إنجاز المصالحات التي تشكل الطريق الأمثل نحو تحقيق هذا الهدف".
وتأتي رسالة بابا الفاتيكان إلى الأسد، بالتزامن مع اقتراب النظام السوري من السيطرة على شرقي حلب بالكامل.
ويتوقع ناشطون أن يرتكب النظام السوري مجازر فظيعة بحق المدنيين، في حال اقتحم أحياء المدينة الواقعة تحت سيطرة المعارضة.