تباينت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي حول اغتيال العميد
المصري عادل رجائي أمام منزله في مدينة العبور، صباح السبت.
وقد أعلنت حركة تدعى "لواء الثورة" مسؤوليتها عن اغتيال العقيد أركان حرب عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعات، في تغريدة لها عبر "تويتر"، قائلة: "قامت مجموعة من مقاتلينا بتصفية "عادل رجائي"، أحد قادة السيسي صباح السبت 22-10-2016، بعدة طلقات في الرأس، واغتنام سلاحه".
كان محل ثقة الجيش.. أمن العاصمة وهدم الأنفاق
وعبر "تويتر" أيضا، تتابعت ردود الفعل على مقتل رجائي، فقال الصحفي عمر القزاز في سلسلة من التغريدات: "رجائي كان محل ثقة الجيش، فأوكل له مهمة تأمين العاصمة خلال إجراءات الإطاحة بمرسي في 3 يوليو 2013، قبل أن يتولى مهمة هدم الأنفاق بين رفح وغزة".
وعن أهميته، قال القزاز: "أهمية رجائي كشف عنها اجتماع عقد ظهر اليوم برئاسة السيسي مع عدد من الأجهزة الأمنية بمقر رئاسة الجمهورية، بحضور شريف إسماعيل؛ لبحث تداعيات مقتله".
وبين القزاز دور رجائي في تأمين الانقلاب العسكري، فقال: "في 11 مايو 2013، كان بروز اسم الفرقة الـ9 مدرعة، عندما استضافت فناني مصر بدهشور، ليتحدث معهم السيسي عن أوضاع البلاد، قبل شهر ونصف من 30 يونيو".
وتابع القزاز: "قبل مظاهرات 30 يونيو 2013 بأسبوعين، أوكلت خطة التأمين والانتشار إلى الفرقة التاسعة مدرعات، التي كان رجائي أحد كبار قياداتها".
وأضاف: "وجود هذه الفرقة في تأمين العاصمة وضواحيها جعل لها دورا بارزا في إجراءات إطاحة الجيش بعد ذلك، في 3 يوليو 2013، بمحمد مرسي".
صمت المتحدث العسكري
أما على مستوى الصفحات الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، فلم يصدر المتحدث العسكري للقوات المسلحة عبر صفحته الرسمية أي تعليق على اغتيال رجائي حتى كتابة هذه السطور، وجاء آخر منشور للمتحدث في الساعة السابعة إلا الربع مساء، كمقطع مسجل حول "جهود قوات إنفاذ القانون في سيناء"، ما أثار العديد من التساؤلات حول صمت المتحدث.
فقال الكاتب سليم عزوز عبر "تويتر": "لماذا لم يصدر المتحدث العسكري بيانا على صفحته بخصوص العميد عادل رجائي إلى الآن؟! مضى أكثر من ثلاث ساعات على نشر الخبر!".
من المسؤول عن التقصير؟
كذلك، طرح الكاتب سليم عزوز عدة تساؤلات حول مقتل رجائي أمام منزله في مدينة العبور، التي تعد ضمن "القاهرة الكبرى"، فقال: "الغريب أن يكون عمل الرجل وفرقته في سيناء، ويجري رصده ليقتل أمام منزله في مدينة العبور على حدود القاهرة وبعيدا عن سيناء؟ من المسؤول عن التقصير في حماية قائد بهذا الحجم، وكل الحراسات ليست معنية إلا بشخص عبد الفتاح السيسي؟".
وأردف: "من المسؤول عن التقصير الذي تسبب في أن يأتي التنظيم من سيناء إلى القاهرة، رغم الحواجز، ورغم أن سيناء هي ساحة عمليات حربية؟ وكم شهيدا يمكن أن يسقط حتى ينقل السيسي مكتبه لسيناء ويقود العمليات العسكرية بنفسه كـ"مشير" ورئيس له خلفية عسكرية؟!".
اغتياله في وسط القاهرة خطير
كذلك أشار الكاتب أيمن الصياد، المستشار السابق للرئيس محمد مرسي، إلى خطورة اغتيال رجائي داخل القاهرة الكبرى، فقال في تغريدة له: "اغتيال ضابط بهذه الدرجة وسط القاهرة في وضح النهار خطير، بقدر ما هو حزين ومؤلم، نسأل الله الرحمة".
خلل وتقصير وتواطؤ أمني
أما الكاتب تامر أبو عرب، فقد اعتبر هذا الاغتيال خللا وتواطؤا أمنيا، فقال في تدوينة مطولة على "فيس بوك": "لما عميد أركان حرب وقائد فرقة مهمة يتم اغتياله قدام بيته، اتكلم عن خطورة الحادثة ودلالاتها ووجود خلل/ تقصير/ تواطؤ أمني بالحجم ده".
وأضاف: "الحادثة خطيرة فعلا، ولازم يتوقف قدامها كتير؛ علشان يتعرف إزاي شوية عيال عملوا جمعية واشتروا رشاشين قدروا يخترقوا تأمين قيادة مهمة في الجيش، ويغتالوه بالبساطة دي، وده يستدعي تحقيق جدي وتوجيه الغضب للمسؤول الحقيقي والمقصر الحقيقي، مش طواحين الهواء اللي اسمها "بتوع الفيسبوك" اللي انت سايب أعداءك الحقيقيين وعمال تحارب فيهم".
وواصل: "وأخيرا ربنا يرحم العميد عادل رجائي، ويصبر أسرته ومحبيه، وينتقم من كل من أراق دما حراما".
تطور نوعي في عمليات الاغتيال
وقال الناشط السياسي ممدوح حمزة: "عملية الاغتيال كانت النهارده صباحا أمام منزله، وده تطور نوعي في عمليات الاغتيال، يا رب احمِ أبناء
الجيش المصري".
وهو ما أيده الناشط السياسي وائل عبد الفتاح، فقال: "العمليات النوعية تتصاعد خطورتها، وبعد انتقال الهجوم إلى وسط سيناء والهروب من السجن، اغتيال قائد فرقة المدرعات المسؤولة عن تأمين العاصمة".
وقال الكاتب الصحفي عمرو عبد الهادي: "اغتيال العميد عادل رجائي قائد الفرقة التاسعة المدرعة مؤشر خطير، الفرقة تشارك في تأمين العاصمة، وهي التي نزلت الشارع في أحداث 1986 و2011 و2013".
الجيش يتدرب على اقتحام بقالة وقائده يغتال
واستنكر الإعلامي زين العابدين الواقعة، بقوله عبر "تويتر": "الإرهابيون اغتالوا العميد أركان حرب عادل رجائي، أرفع رتبة عسكرية يتم اغتيالها، بينما يتدرب الجيش على اقتحام مسجد وبقالة حمدين".
اغتيال الحارس والسائق أيضا!
وبين الصحفي سلامة عبد الحميد وجود ضحيتين أخريين، فقال: "اغتيال العميد عادل رجائي وسائقه وحارسه، محدش بيجيب سيرة الحارس والسواق أصلا".
نقل المعركة من سيناء إلى القاهرة
وتساءل الحقوقي هيثم أبو خليل: "هل اغتيال العميد أ.ح عادل رجائي قائد الفرقة 9 مدرعات بالجيش أمام منزله بالعبور بالقاهرة صباح اليوم هو بداية تداعيات ونقل لمعركة تدور في سيناء؟".
اغتياله سيغطي على فشل السيسي
وغرد المحامي مجدي كامل: "استشهاد العقيد #عادل_رجائي سيكون اليوم مادة دسمة للإعلام؛ للمتاجرة بدمه، وللتغطية على #فشل السيسي في كافة مناحي الحياة".
زوجي بطل
أما زوجة رجائي، فهي سامية زين العابدين، نائب رئيس تحرير صحيفة المساء اليومية، وتتولي تغطية أخبار الجيش لصحيفتها، كما ساهمت من قبل في تأسيس حركات شعبية لمساندة الجيش والشرطة ومهاجمة جماعة الإخوان المسلمين، وتم تكريمها عدة مرات من وزير الدفاع السابق المشير حسين طنطاوي.
وقالت في مداخلة لها على فضائية "الحياة"، السبت، إن زوجها بطل بمعنى الكلمة، ولا يوجد شخص في صفوف القوات المسلحة لا يعرفه، لافتة إلى أن زوجها استشهد كرجل، ولم يغتالوه إلا غدرا.
نعم للمحاكمات العسكرية!
وعقب اغتيال رجائي، انطلقت دعوات تحريضية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتأييد المحاكمات العسكرية والإعدامات على المعارضين والمعتقلين في السجون.