أغلقت الشرطة في العاصمة الصينية
بكين شوارع قرب
مبنى عسكري رئيسي، الثلاثاء، وذلك في الوقت الذي ردد فيه المئات الذين كانوا يرتدون زيا عسكريا أخضر مموها هتافات ولوحوا بالعلم احتجاجا على فقد وظائفهم.
وأعلنت الصين العام الماضي تخفيض عدد قوات الجيش بواقع 300 ألف، مستهدفة الحجم الأكبر من التخفيضات بحلول نهاية 2017، مع سعيها لإنفاق أموال أكثر على الأسلحة ذات التكنولوجيا المتطورة لقواتها البحرية والجوية.
وتشهد الصين عشرات الآلاف من
الاحتجاجات سنويا بسبب شكاوى من
الفساد والتلوث وعوامل أخرى مثيرة توتر الحزب الشيوعي الحاكم الذي يحرص على الاستقرار.
وقام بعض المحتجين بالتلويح بالعلم الصيني ولافتات، احتجاجا على طريقة معاملتهم بعد فقد مناصبهم في الجيش.
ومنعت الشرطة دخول (رويترز) إلى مكان المظاهرة، في حين لم ترد وزارة الدفاع الصينية بشكل فوري على أسئلة عبر البريد الإلكتروني.
وجابت عربات مصفحة للشرطة المنطقة أيضا، وانتشر أشخاص يبدو أنهم من الشرطة السرية في المنطقة حاملين أجهزة لا سلكي ومرتدين سماعات.
وتملك الصين أكبر قوات مسلحة في العالم، كما أن حكومة الرئيس "شي جين بينغ" تضخ مليارات الدولارات في برنامج تحديث يشمل حاملات طائرات وصواريخ مضادة للأقمار الصناعية وطائرات ستيلث التي لا ترصدها أجهزة الرادار.
واحتجاجات العسكريين المُسرحين متكررة في الصين، وقام من قبل بعض العسكريين الذين حاربوا ضد فيتنام في عام 1979 بالتظاهر احتجاجا على مشكلات بشأن معاشاتهم.