نشرت صحيفة "التايمز" تقريرا لمراسلها في بيروت توم كوغلان، يعلق فيه على الغارات الجوية الأمريكية، التي قال المسؤولون إنها استهدفت مجمعا للأسلحة الكيماوية يديره
تنظيم الدولة في
العراق.
ويقول الكاتب في تقريره، الذي ترجمته "
عربي21"، إن الغارات دمرت 50 موقعا في مصنع سابق للأدوية، قرب مدينة الموصل يوم الاثنين، في أكبر عملية من نوعها يشنها الطيران الأمريكي على مواقع تابعة للجهاديين في
سوريا.
وينقل التقرير عن قائد سلاح الجو الأمريكي الجنرال جيفري هارغيان، قوله إن المجمع تم تحويله لإنتاج "
غاز الكلور والخردل، ولسنا متأكدين من هذه النقطة"، مشيرا إلى أن 12 طائرة شاركت في الهجوم، حيث أدت الهجمات إلى تسوية المجمع بالتراب مع معداته كلها.
وتذكر الصحيفة أنه من المتوقع مشاركة حوالي 30 ألفا من قوات الجيش العراقي ومقاتلي البيشمركة في الهجوم المتوقع شنه على مدينة الموصل في الأسابيع المقبلة، لافتة إلى أنه لا يعرف إن كانوا سيزودون بأجهزة ومعدات ضد الهجمات الكيماوية، التي قد يشنها ما بين 3 إلى 9 آلاف عنصر من التنظيم في مدينة الموصل.
ويشير كوغلان إلى أن الخدمات الأمنية الغربية واثقة بأن تنظيم الدولة يقوم منذ عدة شهور بتطوير قدرات لإنتاج
الأسلحة الكيماوية، لافتا إلى أن تحقيقا لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية، كشف عن استخدام تنظيم الدولة
غاز الخردل في هجومه على بلدة مارع، شمال سوريا في عام 2015.
ويلفت التقرير إلى أن بلدة مارع، التي كانت تحت سيطرة المعارضة السورية، تعرضت لقصف من تنظيم الدولة، بقنابل تحتوي على غاز الخردل، وذلك في 12 آب/ أغسطس، ومرة ثانية في الأول من أيلول/ سبتمبر، وجرح جراء الهجمات أكثر من 120 شخصا، وقتل طفل صغير.
وبحسب الصحيفة، فإن عددا من الضحايا تعرضوا لآثار الهجوم لساعات طويلة، ودخلوا وهم يبحثون عن الجرحى، لإنقاذهم من المناطق التي تأثرت بالغاز، وتعرضوا لحروق من الدرجة الأولى والثانية، وضيق التنفس، وهي الأعراض التي ترافق التعرض لغاز الخردل.
ويورد الكاتب نقلا عن تقرير المنظمة الدولية لحظر انتشار الأسلحة الكيماوية، قوله إن تنظيم الدولة "هو الكيان الوحيد الذي يملك القدرات، والإمكانيات، والدوافع، والوسائل، لاستخدام الخردل" قرب مارع.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن مقاتلين أكرادا ذكروا أنهم تعرضوا لهجمات بغازي الخردل والكلور على مواقعهم العام الماضي.