اتهم عضو حزب الكتائب
اللبناني، النائب
إيلي ماروني، بأنه "داعشي" بعد إطلاقه لـ"تصريحات ذكورية عدة حمّل فيها النساء والفتيات المسؤولية عن جرائم
الاغتصاب التي تطالهن"، بحسب ما ادعت الناشطة الحقوقية
حياة مرشاد.
وأضافت مرشاد، في تصريح أوردته صحيفة "النهار" اللبنانية، أن النائب ماروني لم يعبر عن رأي حزب الكتائب الذي ينتمي إليه بل عبر عن موقفه الشخصي، حيث "أطلق تصريحات ذكورية عدة حمّل فيها النساء والفتيات المسؤولية عن جرائم الاغتصاب التي تطالهن، وهاجم مطلب تعديل قانون الجنسية من خلال مواقفه المشينة بحق اللاجئين السوريين والفلسطينيين، كما دافع عن المادة 522 واضعا جملة من التبريرات قائلاً إنه ليس مع إلغائها بل تطويرها، لا أعلم كيف تطور".
وتابعت: "في ظل حديثه قلت له إنني أخجل أن يكون ثمة نائب في البرلمان يمثلني يتحدث هكذا، فرد بطريقة داعشية طارحا جلب برقع لي إذا كنت خجلة، مع العلم أني كمواطنة لبنانية لدي كامل الحق بطرح الأسئلة والاعتراض على كلامه، وهو مجبر على تقديم الإيضاحات بطريقة محترمة بعيداً من هذه اللغة الذكورية الداعشية. ولو تفوّه بهذه الكلمات في دولة أخرى لأُقيل أو قدّم استقالته".
وفي رد على تصريحات ماروني، وجه
التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني رسالة إلى النائب الجميل احتج فيها على مواقف ماروني، وعلى توجيه "الإهانة لزميلتنا في التجمع حياة مرشاد التي استنكرت مواقفه وتوجيه كلمات مسيئة جدا لها"، ومشددا على الاحتفاظ "بحق الرد قانونيا على اتهامات ماروني".
من جانبه، دافع النائب إيلي ماروني عن نفسه في تصريح نشرته الصحيفة اللبنانية، وقال: "ما حصل مستغرب، وكأن ثمة خطة مدروسة للتشهير بشخصي. أنا والحزب الذي أنتمي إليه كنا دائماً من أول الموقعين على كل القوانين والاقتراحات المتعلقة بحقوق المرأة، ولم نتوانَ يوماً عن التضامن معها ضد كل من يتعرض لها كما أننا ضد العنف والاغتصاب".
وأضاف: "ناقشت (خلال الندوة) بكل موضوعية ودقة واحترام، وأكدت أن الاغتصاب جريمة يجب معاقبة من يُقدم عليها. ولفتّ إلى أنه يجب الأخذ بالاعتبار البيئة والثقافة والجهل والفقر والكبت لتحديد المسؤوليات، وتساءلت: أليس هناك في بعض الأحيان دور للمرأة، ولو بنسبة واحد في المليون، بدفع رجل إلى اغتصابها؟ (...) فتصدت لي السيدة مرشاد وكانت قليلة اللياقة والتهذيب".