في خطوة تصعيدية، دعت جماعات يهودية دينية متطرفة إلى إلغاء مؤسسة الوقف الإسلامي في
القدس وطرد أفراد الشرطة الأردنية من الحرم القدسي الشريف.
وزعم أرنون سيغل، الذي يوصف بأنه من أبرز نشطاء "الهيكل"، أنه يتوجب الغاء مؤسسة الوقف الإسلامي على اعتبار أن دولا عربية وإسلامية ألغت هذه المؤسسة لديها.
ونقلت صحيفة "ميكور ريشون" في عددها الصادر الاثنين عن سيغل، قوله إن مسؤولي الوقف الذين يتم تعيينهم من قبل الأردن يضطرون "لمجاراة الخطاب
الفلسطيني الإسلامي المتطرف، ما يزيد الأمور تعقيدا في المكان بأسره".
وادعى سيغل أن وجود عناصر الشرطة الأردنية، الذي يصل عددهم إلى 500 عنصر في الحرم "لا يبعث على الارتياح بالنسبة لليهود والسياح الأجانب".
وأضاف سيغل أنه على الرغم من أن ممثلي الحكومة والأجهزة الأمنية
الإسرائيلية يؤكدون أن القوة الشرطية الأردنية تعد "جسما معتدلا"، إلا أن وجودهم يؤثر سلبا على اليهود والسياح.
وبرر سيغل موقفه من عناصر الشرطة الأردنية بالقول إن تواجد عناصر هذه الشرطة يؤثر على عمل خبراء الآثار الإسرائيليين الذين يقومون بالحفريات في الحرم ومحيطه، زاعما أن الحكومة الأردنية التي ترتبط بتعاون أمني واستخباري وثيق مع إسرائيل اضطرت لزيادة عدد أفراد الشرطة في الحرم بشكل كبير تحت ضغط قوى المعارضة الأردنية في البرلمان.
وادعى سيغل أن الأردن تستغل الأوقاف الإسلامية التي تسيطر عليها بحكم اتفاق بينها وبين كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل، من أجل مراكمة النفوذ في القدس عبر استيعاب أشخاص مقربين لها في دوائر الوقف المختلفة.
وذكر سيغل أن عدد موظفي الوقف الذين يتم دفع رواتبهم من قبل الأردن يصل إلى 850 شخصا.
وحذر سيغل من أن الحضور الأردني، رغم الترحيب الإسرائيلي، إلا أنه فشل في الحيلولة دون مواصلة الحركة الإسلامية بقيادة الشيخ رائد صلاح، المتمتع بمركز القوة الرئيس في الحرم.
وبحسب سيغل، فإن إخراج الحركة الإسلامية عن دائرة القانون في إسرائيل لم يحل في الواقع دون مواصلتها أنشطتها "تحت مسميات أخرى"، قائلا إن "التحريض ضد اليهود في الحرم يفوق ما يتم ترديده في غزة".