دعا
الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء،
إسرائيل إلى وقف نشاطها الاستيطاني في
القدس الشرقية، والاستجابة لنداء اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، التي دعت تل أبيب للتخلي عن سياستها الاستيطانية.
جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، الثلاثاء.
وقالت موغيريني إن "قرار إسرائيل الأخير وضع خطط لبناء 770 وحدة سكنية في مستوطنة غيلو، المقامة على أراض
فلسطينية محتلة في القدس الشرقية، يقوّض قابلية حل الدولتين، ويساهم في تأسيس حلقة من المستوطنات الإسرائيلية حول جميع أنحاء المدينة، وبالتالي يزيد من عزل القدس الشرقية عن الضفة الغربية".
وسلّمت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء، التابعة للبلدية الإسرائيلية في القدس، الأحد الماضي، خطة لبناء 770 وحدة استيطانية من أصل مخطط يشمل بناء ألف ومئتي وحدة، في منطقة تتوسط مستوطنة "غيلو" في القدس الشرقية، وبلدة "بيت جالا" المحاذية لمدينة بيت لحم وسط الضفة الغربية، حسبما كشفت مصادر إسرائيلية.
وأضاف البيان أن "إعلان إسرائيل عن خطة الاستيطان يأتي بعد أسابيع قليلة من تقرير اللجنة الرباعية للشرق الأوسط (الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوربي، والأمم المتحدة)، التي دعت تل أبيب للتخلي عن سياستها الاستيطانية، وهو ما يخالف القانون الدولي".
وتابع البيان: "القرار يطرح أسئلة مشروعة حول نوايا إسرائيل على المدى البعيد، التي باتت تتضح من خلال تصريحات بعض الوزراء الإسرائيليين، بعدم إمكانية إقامة دولة فلسطينية".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أقر في حزيران/ يونيو الماضي، بالتعاون مع وزير الدفاع، أفيغدور ليبرمان، بناء 800 وحدة استيطانية في منطقة "معالي أدوميم"، المحاذية للقدس.
وتؤكد دوما الأمم المتحدة أن البناء الاستيطاني في الأراضي المحتلة عام 1967 غير شرعي، كما يحظى بشجب دولي عام.
ويشترط الفلسطينيون وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة قبل استئناف المفاوضات، المتوقفة مع إسرائيل منذ نيسان/ أبريل 2014.