محمود حسين: عودة الشرعية هي مسار استعادة الديمقراطية (فيديو)
القاهرة- عربي21- عمر عويس14-Aug-1608:34 AM
شارك
أمين عام إخوان مصر دعا إلى تبني السبل كافة لاستعادة المسار الديمقراطي- أرشيفية
أعلن الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين المصرية محمود حسين، ثمانية مبادئ بشأن الثورة المصرية قال إن جماعة الإخوان تؤمن بها وتتمسك بها ولن تفرط فيها، موجها نداء لكل القوى الثورية من الإسلاميين وغيرهم ممن وصفهم بشرفاء مصر (رموزا، وأحزابا، وجبهات، وأشخاصا) بأن يتوافقوا على هذه المبادئ التي وصفها بالجامعة.
وأوضح – خلال كلمة له مساء السبت في فعالية احتجاجية لإحياء الذكرى الثالثة لمجزرة رابعة تم تنظيمها في تركيا- أن هذه المبادئ تتمثل في "رفض الانقلاب العسكري وما نتج عنه من اتفاقيات وقوانين، واسترداد الإرادة الوطنية واحترام إرادة الشعب، وأن الرئيس محمد مرسي هو الرئيس الشرعي المنتخب ديمقراطيا".
وعلى صعيد المطالب الثورية، ذكر حسين: "تحقيق القصاص العادل والوفاء لحقوق الشهداء والمصابين والمعتقلين والمطاردين، وعودة الجيش لثكناته وعدم تدخله في السياسة ومحاسبة المتورطين في دماء المصريين، وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة وتطهيرها من الفساد والتجاوز في دورها، وعلى رأسها الجيش والداخلية والقضاء والإعلام".
وشدد على "رفض التصالح أو التفاوض مع القتلة وقادة الانقلاب، وتحقيق منظومة العدالة الاجتماعية واستعادة الأموال المنهوبة، وتبني كافة السبل لاستعادة المسار الديمقراطي مع الالتزام بالسلمية المبدعة وعدم عسكرة الثورة".
واستطرد قائلا: "أنا لا أظن أن أحدا ممن شاركنا في هذه الثورة أو ممن دعم الانقلاب حتى وندم على دعمه واكتشف الخدعة التي كان يسير وراءها، يختلف معنا حول هذه المبادئ". وأضاف: "أما آن لقوى الثورة أن تتوحد، وتنحي خلافاتها جانبا، ثم تتفق على المشترك بينها، وتجتمع جميعا على كلمة سواء، تعالوا نتفق على هذه المبادئ وندعمها جميعا، ونبذل كافة الجهود في محاولة الوصول إليها".
ونفى "حسين" بشدة كل ما يثار حول وجود مصالحات أو مبادرات أو أن جماعة الإخوان تريد التراجع للوراء أو غيره مما يقال، قائلا: "لا تصالح مع نظام العسكر، ولا تصالح مع القتلة الذين سفكوا دماء المصريين، ولا تراجع عن الوفاء بحق الشهداء والمعتقلين والمصابين والمطاردين والمضارين من الانقلاب، ولا تخلي عن هذه الحقوق أبدا".
وأردف: "لا تخلي أيضا عن الشرعية التي هي المسار الوحيد لاستعادة الديمقراطية واستعادة إرادة الشعب، ليس محمد مرسي لشخصه- وإن كان هو جديرا بأن يكون رمزا للثورة وأن يلتف الشعب حوله- لكن لأن مرسي يمثل إرادة الشعب المصري، ليأتي مرسي وتعود الشرعية الممثلة في أطرها جميعا، ثم يقرر الشعب ما يراه إن أراد أن يبقى مرسي يبقى، وإن أراد أن يذهب ويأتي بآخر، فهذا كله على العين والرأس، نحن نقبله ونحترمه ونقدره، لكن لا خيار لنا غير ذلك".
واختتم الأمين العام للجماعة بقوله: "ندعو الله أن يوفق شعبنا في الداخل وجميع الثوار، وأن يكون اليوم موجة ثورية جديدة تحيي الأمل في قلوبهم وقلوبنا، رغم أن الأمل نحن نراه بأعيننا، لأننا نثق في وعد الله – عز وجل- وفشل الانقلاب وذهابه أمر حتمي، ونسأل الله لهم التوفيق والسلامة".