دعا السفير عبدالله
الأشعل، مساعد وزير خارجية مصر الأسبق للشؤون القانونية الدولية والمعاهدات والتخطيط السياسي، الرئيس التركي رجيب طيب
أردوغان إلى إجراء مصالحة مع الداعية فتح الله
غولن، الذي يعتبر الخصم الأبرز والأول لأردوغان، خاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت مؤخرا في
تركيا.
وطالب "الأشعل" – في تصريح لـ"عربي 21"- الرئيس التركي بضرورة "ردم الهوة بين جميع الأتراك"، مضيفا:" هذا باب واسع للفتنة، ومدخل للصدام مع واشنطن راعية جميع الانقلابات العسكرية".
وشدّد "الأشعل" على "أهمية الإسراع في ضم الأكراد إلى النظام الديمقراطي، وإحراق الورقة التي تلعب بها تل أبيب وواشنطن وحلفاؤهم العرب"، مضيفا :" ينبغي نفض اليد عن المنظمات الإرهابية، ورفع الحرج مع سوريا والعراق والانسحاب منها، والتهدئة مع مصر"، وفق قوله.
كما طالب الرئيس التركي بالتمسك بالخط الديمقراطي، والوعي السياسي، والتخلي عن النظام الرئاسي، وتعديل الدستور، داعيا "لتضييق العدد المشارك مباشرة في الانقلاب، والتفرقة بين جسد الدولة وأنصار النظام، وهو بذلك سيقدم الوجه الحضاري للإسلام".
وواصل "الأشعل" – الذي يشغل منصب أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في الجامعة الأمريكية- خطابه للرئيس أردوغان، قائلا:" لا تقم بعقوبة الإعدام السياسي في مثل هذه الظروف، ووسع دائرة العفو، فإن دول العالم ضد الانقلاب والحكم العسكري، ولكنهم ضد الانتقام".
وأشار إلى أن ما طرحه من إجراءات يأتي في إطار دعوته للرئيس التركي بتعزيز ما وصفه بالمناعة الديمقراطية، مؤكدا أن "أردوغان" يدرك أن "الديمقراطية والرخاء هما من تصدوا للانقلابيين الذين هم من أشباح الماضي الكئيب".
واختتم "الأشعل" بقوله:" أقول للرئيس أردوغان، أنت الآن تحت المجهر، وأعداؤك يتمنون ألا تستمع إلى النصيحة، وربما عدت ببعض التفصيل إذا وصلتك الرسالة، فالناصح المخلص المستنير المحب لنقاء النموذج وسط المؤامرات، صار كالخِلِّ الوفي نادر الوجود، مع كل الاحترام لكم ولنظامكم الناجح".