اعتمد اجتماع تحضيري لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الأربعاء، مشروع قرار يصنف جماعة "فتح الله
غولن" منظمة إرهابية.
جاء ذلك في الاجتماع التحضيري للدورة الـ43 لمجلس وزراء خارجية الدول الإسلامية، في مدينة جدة، شرق السعودية، الذي انطلق أمس الثلاثاء، ويستمر حتى يوم غد الخميس، بحسب وكالة الأنباء الإسلامية التابعة لمنظمة التعاون.
وتنطلق أعمال اجتماع مجلس وزراء خارجية دول المنظمة، بالعاصمة الأوزبكية، طشقند، في تشرين الأول/ أكتوبر القادم.
واعتمد القرار بشكل جماعي من الدول الإسلامية، باستثناء مصر التي تحفظت، مرجعة ذلك إلى بعض الإجراءات القانونية.
وقال مندوب مصر في الاجتماع: "نحن مع الإجماع في المنظمة إزاء أي مشروع قرار، لكننا نرغب في التشاور مع القاهرة، لبحث بعض الإجراءات القانونية"، بحسب الوكالة التي لم تذكر اسم المندوب.
جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، التي يقيم زعيمها في بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية منذ 1998، قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة التركية، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة
الانقلابية الفاشلة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/ يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذها عناصر محدودو العدد من الجيش، يتبعون لمنظمة "غولن" التي تصفها الحكومة بالإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب البلاد)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.