حاز حادث
نيس جنوب
فرنسا، الذي راح ضحيته أكثر من 80 مدنيا، انتقادات عالمية واسعة، شارك فيها النخب والشخصيات البارزة في البلاد العربية باستنكارات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
هجوم وحشي وتضامن عربي
وقد تصدر وسم "
هجوم نيس" قائمة أعلى الوسوم تداولا في المنطقة العربية، حيث غرد عليه الحقوقي جمال عيد قائلا: "الإرهابي كائن مجرد من الإنسانية، ولا يبرره بأي شكل صاحب الضمير".
وقال رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري: "أشد الاستنكار وأقصى التضامن مع فرنسا في مواجهة الإرهاب الجبان القاتل الذي ضرب الأبرياء المحتفلين بالعيد الوطني الفرنسي في نيس".
وأضاف المحلل الفلسطيني ياسر الزعاترة: "قتل المدنيين في الشوارع، لا ينصر دينا ولا يخدم قضية، بل لا يخدم حتى منفذيه أو دعاته. كله أضرار في أضرار؛ خلا إرضاء شهوة الثأر".
وغرد وزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن قائلا: "ترويع وقتل المدنيين الأبرياء جريمة نكراء لا مبرر لها في أي عُرف أو دين، تعازينا الصادقة لذوي ضحايا
#هجوم_نيس".
وقال الكاتب السعودي مهنا الحبيل: "الإسلام حرم المس بالشيخ والطفل والمرأة في أرض المعركة، فضلا عن مدنيين وأطفال خارجها، فهذا النوع من الجريمة، ردة متوحشة عن مفاهيمه".
وغرد الأمير الإماراتي هزاع بن زايد: "هجوم نيس الإرهابي الوحشي دليل جديد على أن الإرهاب لا يعرف عقلا ولا قلبا، نشارك فرنسا أحزانها وآلامها. وقلوبنا مع أهالي الضحايا في مصابهم".
وعلق الكاتب عبد الله النعيمي: "لا يوجد أحقر من شخص يقول: هل نسيتم ما فعلت فرنسا في الجزائر؟ أصحاب هذا الطرح لا مانع لديهم من قتل طفل بريء لجريمة اقترفها جده!".
وأضاف الشيخ السعودي عائض القرني: "هذه جريمة بشعة لا يقرها دين ولاعقل، نعوذ بالله من الإفساد في الأرض".
وعلق أستاذ العلوم السياسية سيف عبد الفتاح قائلا: "العنف والإرهاب يخطفان الأرواح البريئة في كل مكان.. بسبب الساسة القتلة".
وقال الكاتب العراقي أحمد الملاح: "لا أعرف لماذا بعض الناس يدفعون ثمن تذكرة لمشاهدة فيلم رعب في السينما، بينما هناك بث مباشر على قنوات الأخبار!".
وأضاف الداعية الإسلامي المصري فاضل سليمان: "قتل الأطفال في نيس لا يمكن أن يكون ردًا على قتل الأطفال في حلب فالأطفال هم الأطفال، لا تغتالوا براءتهم ولا تستغلوهم في صراعاتكم".
وماذا عن ضحايا العرب؟
وأضاف الصحفي المصري أحمد خطاب: "لو أن العالم كله تفاعل مع دماء الثورة السورية مثلما يفعل الآن مع
#هجوم_نيس لما قتل مئات الآلاف بدم بارد".
وتابع خطاب: "أيها الفرنسيون لسنا سعداء بما حدث في نيس، فلا وقت لدينا لمؤازرتكم فنحن في حالة حداد على ضحايانا الذين سقطوا بفعل سلاحكم الفتاك".
وغرد أستاذ تاريخ الأديان محمد مختار الشنقيطي: "هل تذكرون المدرعات التي دهست معتصمين سلميين في رابعة بعد حرقهم!؟ التواطؤ مع تلك الهمجية يقود لهذه الهمجية".
وتابع الشنقيطي: "سعى الغرب إلى تحويل الثورات العربية مصهرة دموية أبدية، لا غالب فيها ولا مغلوب، لكن الحريق في بيت الجار واصل بيت جاره لا محالة".
الهجوم سيؤثر على مسلمي فرنسا
أضافت الإعلامية السعودية إيمان الحمود: “هجوم نيس يأتي بعد أسابيع فقط على افتتاح مسجد النور في المدينة بعد معارضة دامت 15 عاما، هذا الحادث سيؤثر على كل مسلمي فرنسا".
وقالت الحقوقية المصرية نيفين ملك عبر "فيسبوك": "في العيد الوطني لفرنسا أكثر من 83 قتيلا و15 مصابا في حالة حرجة وتمديد حالة الطوارئ لأكثر من ثلاثة أشهر، هذه هي حصيلة الاعتداد الإرهابي في مدينة نيس الفرنسية، للأسف الشديد بجانب المدنيين الأبرياء ضحايا تلك الجرائم سيدفع ثمن تلك الأفعال أيضا ملايين من اللاجئين الضعفاء".
ماهي أسباب الهجوم؟
وقال الحقوقي نجاد البرعي في تغريدة له: "يجب البحث عن أسباب الإرهاب بجدية، لأن إدانته لم تعد موقفًا، إدانه الإرهاب مسألة أولية وطبيعية، المطلوب الآن بحث الأسباب لمواجهته".
وعلق الشيخ يوسف القرضاوي: "ندين كل عمل إجرامي يستهدف الأبرياء ويروع الآمنين، ونؤكد أنه لا يفلح علاج الآثار والنتائج حتى يقوم العالم بعلاج الأسباب والدوافع".
أوروبا وأمريكا مسؤولتان عن الهجوم
وحمل السياسي الكويتي وليد الطبطبائي أوروبا وأمريكا مسؤولية الهجوم فغرد قائلا: "هجوم نيس الإرهابي، أوروبا وأمريكا تتحملان جزءا من مسؤوليته لأنها تتعامل مع مصدر الإرهاب وهو النظام الإيراني ونظام الأسد فهما من يحرك الإرهاب".
انتقادات لتصريحات أولاند
وانتقد الإعلامي الفلسطيني رضوان الأخرس تصريحات الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند المهاجمة للإسلام فقال: "لو قال أحدنا عن الطيران الذي دمر غزة "إرهاب يهودي" والطيران الذي دمر العراق "إرهاب مسيحي" سيتهمونه بالعنصرية وعند "أولاند" يخرسون".
كذلك انتقد الإعلامي المصري جمال سلطان تصريحات أولاند وامتدح تصريحات ولي العهد البريطاني فقال: "الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا معلقا على
#هجوم_نيس: الإرهاب لا دين له ولا جنس ولا قومية ـ صوت العقل الغربي يخفف من نزق أولاند ورعونته".
وقال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي: "هجوم نيس مدان بكل المقاييس الشرعية والعقلية والإنسانية! وندين تصريحات أولاند التي وصفها بالإرهاب "الإسلامي"! الإسلام بريء من قتل الأبرياء!".
وقال الإعلامي والكاتب المصري وائل قنديل: "الإرهاب الإسلامي الذي صنع مجد فرنسا الكروي، من زين الدين زيدان إلى بول بوجبا، نبكي ضحايا نيس ونأسف لعنصرية
هولاند".
وتساءلت الإعلامية الجزائرية مريم بلعالية: "بعد العمليات التي نُفذت في فرنسا من قبل فرنسيين أيا كانت أصولهم يفترض استخدام مصطلح "الإرهاب الفرنسي"، لماذا ينسب الإرهاب إلى الديانة فقط؟".
وأردف عزام التميمي مدير مركز الفكر الإسلامي بلندن: "وصف أولاند هجوم نيس بأنه إرهاب إسلامي حماقة".
واستطرد الباحث الفلسطيني سعيد الحاج: "كل القادة الغربيين يفرقون بين الإرهاب كفعل وداعش كفاعل والإسلام كدين، إلا هولاند فتحدث عن "الإرهاب الإسلامي"، عنصرية بغيضة وقصر نظر، نيس".
انتقاد لتصريحات المسؤولين
ووجه العديد من النشطاء الانتقادات لتصريحات المسؤولين المصريين المستنكرة لهجوم نيس مقارنة بالانتهاكات الممارسة ضد المعارضين، كما لاقت تغريدات عدد من العلماء السعوديين والدعاة عدة انتقادات خاصة مع عدم توجيه هؤلاء العلماء أي انتقاد للسياسة المصرية مع المعارضين.
فقال الكاتب محمد شوكت الملط: "مفتي الديار المصرية: منفذو
#هجوم_نيس "اتبعوا خطوات الشيطان"، جميل ولكن ما رأي فضيلتكم في مجزرة رابعة؟".
انتقاد لسلمان بن فهد العودة
ودون الداعية السعودي سلمان بن فهد العودة عبر "فيسبوك" قائلا: "
#هجوم_نيس #دهس_نيس على القاتل لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، هنا وفي كل مكان.. القتل بغير حق، جريمة لا ينفذها إلا حاقد على الحياة والإنسان".
وقد لاقت هذه التدوينة انتقادات واسعة أبرزها ما قالته منة محمد: "طيب بالله عليك ياشيخ، عندنا في مصر ألوف القتلى من شباب وأطفال ونساء، وألوف في المعتقلين ظلما، ومئات المعتقلات ظلما وأيضا مغتصبات، مفيش لهم بوست تعزية؟ ولا هما الخواجات دمهم أحمر والمسلمين والمسلمات دمهم أسود".
وعلق السوري علي كراجي: "معلش لا تنفعل كثيرا شيخنا.. بارك الله فيك، يعني خلي شوية انفعال منشان في كم برميل بكرا بدهم ينرموا على حلب ويمكن ينقتل كمان 30 طفل سوري تحت الردم من أبناء المسلمين، لأن بصراحة احنا مش آخذين من حضراتكم غير الانفعالات والتغريدات والبوستات وبنخاف بصراحة تستهلك حتى الانفعالات وما يضل لأبناء المسلمين يلي راح يقتلوا هاليومين هون ولا هون حصة من تغريداتكم وبوستاتكم الطيبة".
وقد ارتفع عدد ضحايا هجوم نيس إلى 84 قتيلا وأكثر من 150 مصابا 14 منهم في حالة خطرة بينهم 50 طفلا في المستشفيات.