ينتظر الجمهور في بريطانيا والعالم عرض فيلم وثائقي جديد يفضح ثلاثة من أفدح الأخطاء التي ارتكبها رئيس الوزراء البريطاني السابق
طوني بلير، الشخصية المثيرة للجدل والتي عادت لتتصدر الأخبار مؤخرا بعد أن قالت لجنة تحقيق متخصصة إن قرار الرجل بخوض الحرب على العراق مع الولايات المتحدة كان خطأ فادحا.
ومن المقرر أن يرى الفيلم النور ويبدأ عرضه في الرابع والعشرين من تموز/ يوليو الحالي، ليأتي متزامنا مع تصدر بلير المشهد مجددا بعد تحميله مسؤولية تدمير العراق وإنتاج تنظيم الدولة فيها والذي بات يشكل تهديدا للأمن في أوروبا بعد 13 عاما من الإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين.
وتم إنتاج الفيلم الجديد بإشراف من البرلماني والناشط البريطاني
جورج غالاوي المعروف بمعارضته الشديدة للحرب على العراق، ويحمل الفيلم اسم (مصارع $ طوني بلير).
ويشير عنوان الفيلم الوثائقي إلى ثلاث عمليات قتل ارتكبها بلير في حياته السياسية: جريمة قتل حزب العمال القديم، وموت مئات الآلاف من العراقيين خلال حرب عام 2003، أما الجريمة الثالثة والمشار إليها بعلامة الدولار فهي تلك التي ارتكبها طوني بلير بعد أن غادر منصب رئيس الوزراء وأصبح مستشارا خاصا لمؤسسة "جيه بيه مورغان".
ويؤكد جورج غالاوي أن الفيلم مشبع "بالحقائق الجديدة والمذهلة" وأنه "سيجمد حركة بلير"، بل ذهب إلى ما هو أبعد حينما أعلن في الفيديو الترويجي له بأن الوثائقي "سوف ينقل بلير إلى لاهاي ليُحاكم بتهمة ارتكاب جرائم حرب ومن هناك إلى زنزانة يغلق عليه بابها".
ويسلط الفيلم الضوء على تعاملات طوني بلير مع إكلستون وميردوخ والقذافي وجورج بوش، كما يتضمن استعراضا للعناوين الرئيسية في مواقع الصحف على الإنترنت، ولقطات لأشياء يتحدث عنها المعلق.
ويقول غالاوي إن نفعية طوني بلير تصلح مادة لأفلام الرعب، ويطلق عليها عبارة "مشروع بلير الثري"، ويقول أيضا إن بلير "جنى ما يقرب من ربع مليون جنيه إسترليني جراء القيام بمهمة استشارية في الصين".