أكدت لجنة
التحقيقات، في حادث الطائرة
المصرية المنكوبة، التي تحطمت في البحر المتوسط في أيار/ مايو الماضي، السبت، أنه تم إصلاح
الصندوق الأسود الثاني للطائرة.
وأوضحت لجنة التحقيق المصرية، أن "الاختبارات المكثفة التي أجريت على مكونات اللوحة الإلكترونية، لجهاز مسجل محادثات الكابينة للطائرة، بمكتب تحقيق حوادث الطيران الفرنسي، أوضحت أنه لم تتضرر أجزاء وحدة الذاكرة للوحة الخاصة بالجهاز، وتم استبدال عدد من الأجزاء الداعمة لاتصال اللوحة بأنظمة الطائرة بأجزاء جديدة".
وأضافت اللجنة في بيان صادر عنها: "جاءت نتائج الاختبارات إيجابية، حيث أظهرت إمكانية قراءة التسجيلات، التي تحتوي عليها وحدة الذاكرة الخاصة بجهاز مسجل محادثات الكابينة، وسيتم العمل على استخلاص التسجيلات من تلك الوحدات بطرق تكنولوجية متقدمة ودقيقة".
وتابعت: "تقرر عودة أعضاء لجنة التحقيق الفني إلى القاهرة، في أقرب وقت وبحوزتهم اللوحات التي تم إصلاحها، لمواصلة العمل، وقراءة محتويات أجهزة مسجلات الرحلة وتحليلها بمعامل الإدارة المركزية لحوادث الطيران بوزارة الطيران المدني".
وأرسلت مصر في وقت سابق، شرائح الذاكرة الخاصة بتسجيلات قمرة القيادة وجميع التسجيلات والبيانات إلى
فرنسا لإصلاحها، حيث لم يستطع المحققون تحميل المعلومات من شرائح الذاكرة.
وقالت لجنة التحقيق المصرية إنها قد تستغرق عدة أسابيع في تحليل بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة اللذين عثر عليهما الشهر الماضي.
وفي 19 أيار/مايو الماضي، سقطت الطائرة المصرية في البحر المتوسط، أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة، ولقي كل من كانوا على متنها مصرعهم، وعددهم 66 شخصا، بينهم 40 مصريا، و15 فرنسيا.