سجل توماش نيتسيد مهاجم
التشيك في الوقت المحتسب بدل الضائع من ركلة جزاء ليعدل تأخر فريقه بهدفين إلى تعادل 2-2 مع
كرواتيا، في مواجهة مثيرة بالمجموعة الرابعة لبطولة أوروبا لكرة القدم 2016 الجمعة، التي توقفت بسبب إلقاء ألعاب نارية على أرضية الملعب.
وأحرز البديل نيتسيد هدفه عقب تراجع التشيك 2-صفر واقترابها من ثاني هزيمة لها في المجموعة، واقتراب كرواتيا من بلوغ دور الستة عشر بعد تقدمها بفضل هدفي إيفان بريشيتش وإيفان راكيتيتش بواقع هدف في كل شوط.
إلا أن البديل ميلان شكودا سجل في الدقيقة 76 ليعيد التشيك للحياة بعد أن أودع الكرة برأسه عقب تمريرة عرضية من توماش روسيتسكي، قبل أن تتوقف المباراة بسبب إلقاء جماهير كرواتيا للألعاب النارية على أرضية الملعب وتشتبك بعضها مع بعض.
وبعد استئناف اللعب تسببت لمسة يد من دوماجوي فيدا في احتساب الحكم مارك كالتنبرج ركلة جزاء للتشيك في الوقت بدل الضائع، ليسدد نيتسيد الكرة بهدوء في المرمى معادلا النتيجة.
وقال بافل فربا مدرب التشيك: "أخبرت لاعبي بين الشوطين بأنهم إذا لم يشعروا برغبتهم في اللعب، فما كان لنا أن نحضر إلى هنا. تحسن الوضع كثيرا في الشوط الثاني. بات مصيرنا في أيدينا الآن".
وتصدرت كرواتيا المجموعة برصيد أربع نقاط، بينما تحتل التشيك المركز الثالث برصيد نقطة واحدة.
ولا يجب على كرواتيا أن تلوم سوى نفسها وجماهيرها عقب خوضها لمباراة من جانب واحد. وبدا أن لاعبي كرواتيا تأثروا بسبب توقف اللعب نتيجة إلقاء جماهيرهم لألعاب نارية قبل النهاية.
وقال أنتي تشاتشيتش مدرب كرواتيا معلقا على توقف المباراة "إنهم مجموعة من البلطجية.. ربما يكونون عشرات، لكن العديد من المواطنين الكروات الوطنيين وبينهم اللاعبون الذين يرتدون قميص المنتخب الوطني بحماس وفخر، يشعرون الآن بالخزي أمام كل أوروبا".
وأضاف: "خضنا مباراة جيدة وسيطرنا على اللقاء. سنحت لنا الكثير من الفرص لكن كل التحية للتشيك التي استغلت الفرص التي سنحت لها".
وقبل بداية اللقاء انهمرت الدموع من عيني داريو سرنا قائد كرواتيا في أثناء عزف النشيد الوطني، وذلك بعد عودته من جنازة والده في وقت سابق هذا الأسبوع.
ومنذ البداية لم يستطع فريق المدرب بافيل فربا الإفلات من الضغط المستمر على خطوطه، وتراجع للخلف في ظل تفوق كرواتيا منذ الدقيقة الأولى.
واستطاع سرنا التحكم في مشاعره ليقود الأداء والتحركات الخططية لفريقه الذي تمكن من خنق التشيك.
وهددت كرواتيا مرمى منافستها مبكرا عن طريق بريشيتش الذي أضاع الفرصة، إلا أنه صحح خطأه سريعا بعد أن استغل خطأ من دفاع التشيك، وتفوق على الحارس بيتر تشك بتسديدة في الزاوية البعيدة للمرمى في الدقيقة 37.
وكوفئت كرواتيا ثانية بعد أن مرر مارسيلو بروزوفيتش الكرة لإيفان راكيتيتش، الذي أودعها بهدوء من فوق الحارس تشك لتسكن الشباك.
وبدلا من أن ينهي الفريق المباراة بسلاسة بعد أن سنحت له الكثير من الفرص الجيدة الأخرى، أتاحت كرواتيا لمنافستها فرصة العودة في النتيجة.
وبدأ التحول في مجريات اللقاء بعد أن خرج لوكا مودريتش صانع لعب كرواتيا مصابا في عضلة الفخذ بعد مرور ساعة، وهو ما غير من توازن المباراة تماما لتتمكن التشيك من إدراك التعادل في النهاية.