أصبح منتخب إسبانيا المدافع عن اللقب أول فريق يسجل أكثر من هدفين في مباراة واحدة ببطولة أوروبا لكرة القدم 2016 ليهزم
تركيا 3-صفر، في ظل تألق جديد من أندريس أنيستا بينما رد المهاجم الفارو موراتا على المنتقدين بثنائية.
كما حققت إسبانيا البطلة أول أهدافها وهو تجنب تكرار الخروج من الدور الأول في كأس العالم الأخيرة؛ إذ تأهلت لدور الستة عشر قبل جولة واحدة على نهاية دور المجموعات.
وفاز المنتخب الإسباني بمباراتيه في المجموعة الرابعة دون أن يستقبل أي هدف، وخسرت تركيا مباراتيها دون أن تسجل.
وبدأت تركيا اللقاء بشكل إيجابي لكنها انهارت بعد هدفين سريعين من موراتا، الذي واجه انتقادات بعد أداء غير فعال في الفوز 1-صفر على جمهورية التشيك - ونوليتو قبل نهاية الشوط الأول.
ووضع موراتا الكرة في المرمى من مدى قريب محرزا الهدف الثالث، بعدما أرسل أنيستا واحدة من أفضل التمريرات في البطولة وسط الدفاع التركي.
وقاد أنيستا - الذي مرر الكرة بالإتقان المعتاد - خط وسط إسبانيا بمساعدة رائعة من نوليتو وديفيد سيلفا، ليقدم المنتخب الإسباني أقوى أداء في البطولة حتى الآن.
ومر أردا توران قائد تركيا بيوم سيئ آخر ولفترة طويلة في الشوط الثاني، تعرض لصيحات استهجان من الجماهير التركية في كل مرة لمس فيها الكرة.
وبدأت إسبانيا بأسلوبها المعتاد وتناقلت الكرة لفترات طويلة وانتظرت صناعة الفرص بصبر.
وهاجم المنتخب التركي في مناسبتين وكان هناك ترقب في الاستاد حين احتسبت له ركلة حرة من 30 مترا. ونفذ المتخصص هاكان شالهان أوغلو الركلة الحرة، لكن محاولته مرت فوق العارضة.
وجاء الهدف الافتتاحي في الدقيقة 34 حين انتهت سلسلة نموذجية من التمريرات في الجناح الأيسر عند نوليتو، الذي أرسل كرة عرضية إلى منطقة الجزاء وارتقى موراتا عاليا بين اثنين من المدافعين، ليضعها برأسه في شباك الحارس فولكان باباجان.
وهزت إسبانيا الشباك مجددا بعد ثلاث دقائق أخرى بمساعدة خطأ من محمد توبال.
وأرسل سيسك فابريجاس تمريرة عالية إلى داخل المنطقة، ورغم أن توبال وصل برأسه للكرة، لكنه اكتفى بإرسالها للخلف باتجاه نوليتو الذي وضعها في شباك باباجان.
وبعد هذه النقطة، تلاعبت إسبانيا بمنافستها وسجلت مرة أخرى بعد ثلاث دقائق من الشوط الثاني.
وتقدم أنيستا ثم أرسل تمريرة هندسية مثالية إلى جوردي البا، الذي لمس الكرة إلى موراتا ليحرز بسهولة الهدف الثالث الجميل.
وكانت الأمور سهلة على إسبانيا بعد ذلك، وتناقلت الكرة بلا مبالاة لفترات طويلة، بينما صبت الجماهير التركية غضبها على توران.