وجهت جماعة الإخوان المسلمين
المصرية رسالة إلى قادة الجيش، قائلة: "عودوا إلى ثكناتكم وكفى"، لافتة إلى أنها ما زالت تنادي من وصفتهم بالشرفاء من قادة وضباط جيش مصر أن يعودوا إلى ثكناتهم، وأن يردوا إلى الشعب قراره واختياره، لينعم بالعيش الكريم في دولة مدنية ديمقراطية حديثة، تحترم هويتها وتاريخها وحقوق جميع أبنائها، وتصنع مستقبلها بإرادتها الحرة المستقلة، بحسب قولهم.
جاء ذلك في بيان لها، مساء الأربعاء، بمناسبة الذكرى الـ44 لمعركة
العاشر من رمضان عام 1393 هـ، والسادس من تشرين الثاني/ أكتوبر 1973م، والتي وصفتها بأنها "نصر حققه رجال مسلحون بالإيمان قبل العدة والعتاد، وعقيدتهم القتالية واضحة، وهتافهم المدوي الله أكبر"، على حد قولهم.
وأضافت: "يومها لم تمنع التحصينات ولا العوائق أبطال مصر من عبور المانع المائي قناة السويس، واقتحام خط بارليف الحصين في ساعات معدودة بفضل الله ثم قوة الإيمان، وكان لهذا الانتصار انعكاساته الإيجابية على صورة العرب والمسلمين في العالم، وعلى ثقتنا بأنفسنا وقدرتنا على امتلاك إرادتنا وتحقيق النصر على عدونا".
وتابعت: "لكن الحال تغير اليوم مع الأسف، بعد أن انقلب السيسي وقادة الجيش على شرعية واختيار شعب مصر، وترك مهمته في حراسة الحدود والدفاع عن الوطن، إلى اغتيال إرادة أمة، والتواطؤ مع العدو الصهيوني، وحصار أهلنا في غزة، وارتكاب المجازر ضد الآلاف من شعب مصر في الميادين والشوارع الذين يطالبون بالشرعية واحترام الإرادة الوطنية، كما واصل قادة الانقلاب العسكري تفريغ سيناء الحبيبة، وتشريد وقتل أهلها بالقصف الهمجي المستمر بحجة محاربة الإرهاب".
واستطردت حركة "الإخوان" في بيانها قائلة: "ومع تغير عقيدة الجيش وانقلابه على الشرعية، وعلى مكتسبات ثورة 25 يناير، استشرى الفساد بصورة غير مسبوقة، وبات قادة الجيش يديرون منظومة واسعة للسيطرة على ثروات مصر وأراضيها ومؤسساتها ومقدراتها على حساب الشعب بعيدا عن أي رقابة".
وأردفت: "الإخوان المسلمون إذ يتذكرون بإجلال وإعزاز انتصار الأبطال في حرب العاشر من رمضان/ السادس من أكتوبر، ويترحمون على شهدائها البواسل، يرسلون أطيب تحية ملؤها الإجلال والتقدير والإعزاز إلى شهداء ومصابي ثورة 25 يناير في كل مراحلها، وإلى الصامدين الأحرار في سجون انقلاب العسكر، وعلى رأسهم الرئيس محمد مرسي زعيم الثورة".
وأكدت إصرارها على "المضي قدما، مع كافة أطياف الشعب المصري الحر، في طريق الثورة السلمية، حتى اقتلاع حكم العسكر نهائيا، وعودة الجيش إلى ثكناته ومهمته الوحيدة وهي الدفاع عن الوطن، وإعادة الشرعية وعلى رأسها الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي".