أشادت فصائل المقاومة
الفلسطينية، بالعملية "البطولية"، التي وقعت في وسط "تل أبيب" الأربعاء، وأدت إلى مقتل أربعة إسرائيليين وإصابة 16 آخرين، بعضهم بإصابات خطيرة، في حين توعد وزير الحرب الإسرائيلي الجديد المتطرف أفيغدور
ليبرمان بـ"فعل المطلوب"، بحسب قوله.
"عملية بطولية"
من جانبه، وصف الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (
حماس)، حسام بدران، عملية "تل أبيب"، بـ"البطولية"، مؤكدا أنها "أولى بشائر الشهر الفضيل لشعبنا ومقاومته الباسلة، وأولى المفاجآت التي تنتظر العدو الصهيوني خلال شهر رمضان"، بحسب قوله.
وأشاد بدران، في تصريح صحفي وصل "
عربي21" نسخة منه، ببطولة منفذي "العملية الجريئة"، موضحا "أنهم استطاعوا كسر هيبة منظومة الأمن الصهيونية، وضرب الاحتلال في عقر داره".
وحول قدرة منفذي عملية إطلاق النار من الوصول إلى الداخل المحتل قادمين من الضفة الغربية، وتنفيذهم تلك العملية "البطولية" قرب وزارة الحرب الصهيونية، قال بدران إن "هذا يدل على فشل كافة إجراءات الاحتلال الرامية إلى وأد الانتفاضة وقتل روح المقاومة في شبابها"، مشيرا إلى أن "مكان تنفيذ العملية يحمل رسائل تحد من شباب المقاومة إلى قادة الكيان، خاصة منهم الصهيوني المتطرف أفيغدور ليبرمان (وزير الدفاع) الذي طالما تبجح وهدد شعبنا دون أن يقدر على كسر عزيمته".
من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وعلى لسان القيادي داود شهاب، أن "كل من يراهن على انحسار انتفاضة القدس رهانه خاسر".
وأضاف شهاب، في تصريح صحفي له، أن "شعبنا سيبقى منتفضا ويدافع عن حقه حتى دحر الاحتلال واستعادة كامل تراب فلسطين المحتلة".
أما "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" فاعتبرت أن "عملية تل أبيب النوعية" وأبطالها المنفذين مفخرة لشعبنا الفلسطيني".
وأوضحت، في بيان لها اطلعت عليه "
عربي21"، أن العملية "تمثل نقلة نوعية في الفعل الانتفاضي الفلسطيني"، مؤكدة أنها "رد طبيعي على الإعدامات الميدانية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني".
واعتبرت الجبهة، أن "توقيت تنفيذ العملية في قلب الكيان الصهيوني، وعلى مقربة من وزارة الحرب الصهيونية تمثل رسالة تحد لوزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان"، مضيفة أنها "تأكيد على أن خيار المقاومة هو الأسلوب الأنجع في انتزاع الحقوق، ورسالة رفض لكل المبادرات السياسية المشبوهة"، بحسب قولها.
ليبرمان يتوعد
واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن عملية إطلاق النار في مركز تل أبيب، الأربعاء، "عملية وحشية، وجريمة نفذت بدم بارد وإرهاب في قلب تل أبيب"، بحسب تعبيره.
وقال نتنياهو من موقع العملية التي قتل فيها أربعة إسرائيليين إن "العملية نفذت بأيدي أناس لا يقدرون الحياة"، مشيدا بأحد الإسرائيليين بقوله: "أريد أن أمدح جبروت المواطن الذين أنقذ على ما يبدو عددا ليس بقليل من البشر، الحارس الذي تحرك بسرعة والشرطي الذي شل حركة (الإرهابي) الآخر"، بحسب موقع "i24" الإسرائيلي.
ووصل إلى المكان بصحبة نتنياهو؛ كل من وزير الحرب الجديد المتطرف أفيغدور ليبرمان ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان.
وقال ليبرمان الذي يواجه بأول عملية أدت إلى مقتل إسرائيليين، منذ توليه منصب وزير الحرب، إنها "عملية قتل بغيضة"، مضيفا أنه "منذ لحظة علمي بالموضوع، فقد عمل الجيش الإسرائيلي بإصرار وسرعة، سنعمل كل ما هو مطلوب ولن نقبل الوضع كما هو، الوقت الآن ليست للتصريحات".
وقتل أربعة إسرائيليين في عملية إطلاق نار مساء الأربعاء وسط مدينة تل أبيب، بالقرب من مقر وزارة الأمن الإسرائيلية.
يذكر أن منفذا العملية هما محمد أحمد موسى مخامرة الذي تم اعتقاله، وخالد محمد موسى مخامرة الذي أصيب بعد إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال وحالته "خطيرة"، وهما من سكان قرية "يطا"، قضاء الخليل بالضفة الغربية المحتلة.