بثت القناة الثانية
الإسرائيلية تقريرا للصحفي الإسرائيلي إيهود يعاري، يتحدث فيه عن رئيس
السلطة الفلسطينية محمود
عباس، ويستعرض مسيرة عباس ويصف فيه اهتمامات عائلته من الناحية السياسية.
وقال يعاري إن عباس البالغ من العمر 81 عاما لا يريد التقاعد حتى الآن، وما زال متمسكا بمنصبه، ويقضي نصف الوقت في جولات خارجية ربما تكون سببا في تقوية موقفه.
وأشار إلى أن أبا مازن لا يعتمد على أولاده طارق وياسر، وهما رجلا أعمال بشكل كبير. ولكنه يصغي لنسرين زوجة ابنه "التي كانت نجمة في مفاوضات أوسلو"، حسب قوله. وبالمقابل، فإن زوجة عباس لا تهتم بالسياسة، ويرفض حتى الآن تعيين مستشار له، وهو منعزل والقرارات عنده تصدر كل صباح، ويقرر ما هو الوضع اليوم دون استراتيجية ودون رؤية.
وأوضح أن أبا مازن سريع الغضب، وقام بإقصاء كل معارضيه. فدحلان طرده من حركة فتح وقام بمحاكمته، وياسر عبدربه غادر إلى منزله، وسلام فياض تم طرده، وقام بمصادرة أموال جمعية تابعة له، بالإضافة إلى التخلص من كل "الختيارية" في حركة فتح، وتعيين جيل شاب على رأسه ماجد فرج مدير المخابرات الفلسطينية.
وقال يعاري،نن إن عباس يهدد دائما بحل السلطة ولا يفعل، كما أنه يهدد بوقف التنسيق الأمني، وكالعادة دون أن ينفذ تهديداته.
وأشار إلى أن شعبية عباس متواضعة، وحرب الورثة لرئاسة السلطة بدأت مبكرا. وهناك حديث يدور عن أن الرئيس القادم هو مروان البرغوثي، وصائب عريقات يدعم هذا الخيار. وهناك شخصيات أخرى مثل جبريل الرجوب وتوفيق الطيراوي، كل واحد منهم يحلم في أن يصبح هو الرئيس، لكن عباس لم يبق طيلة 12 عاما من حكمة أحدا قويا ليحل مكانه.