حذر البرلماني
المصري السابق وأحد قادة المعارضة
حاتم عزام الشعب المصري وكافة القوى الثورية من محاولات النظام القائم تغيير أوجهه وتفريغ الثورة من مضمونها وتبعات ذلك على الوطن والشعب.
وقال: "بعد كل هذه التضحيات منذ 25 كانون الثاني/ يناير 2011 وإلى الآن؛ يجب أن يكون ما يُحقق مطالب
ثورة يناير ودولة المؤسسات المدنية الديمقراطية الحقيقية ومسار العدالة الانتقالية الحقيقي الذي لا يخضع للموائمات أو التسويات السياسية والمصالحة المجتمعية واستعادة لُحمة المجتمع الواحد هو المآل؛ وإلا فالتيه لسنوات طوال سيكون المصير. هذه لا يُمكن تفسيرها بأي حال على أنها دعوة للتشاؤم أو التثبيط بقدر ما هي نداء للحذر".
ودعا "عزام" – في تصريح لـ"
عربي21"- الجميع إلى أن "يظلوا يدفعون بشكل إيجابي في الهبة الثورية التي بدأت بيوم الأرض في الخامس عشر من أبريل الجاري، والتي بدا واضحا أنها تستعيد ثورة يناير بصفائها وروحها وهتافاتها ووحدة صفوفها، على أن يظلوا منتبهين يقظين في آن واحد".
واستطرد قائلا: "الثورة باتت لا تملك ترف الانجرار إلى مسار تُفرغ فيه ما تبقى من طاقة يسعى الجميع إلى لملمتها لمصلحة رغبة النظام - أو أحد أضلاعه- في مجرد تغيير الوجوه ليعيش النظام ذاته، حتى وإن تم هذا، أو جعلونا نشعر أنه يتم بنكهة ثورية".
وشدد القيادي بحزب الوسط على أن "الإيجابية والمضي قدما في الدفع إلى المسار الثوري السلمي الذي يجمع ولا يفرق، ويرفع المطالب الوطنية الجامعة عاليا، وأهداف ثورة يناير، ومطالبها، ومكتسباتها، ضرورة، ومطلوب في مرتبة الواجب، من الجميع، إلا أن الحذر واليقظة والمبادرة أيضا؛ على قدر الأهمية نفسها".
وتابع: "اليقظة هامة جدا وإلا سندخل مرحلة جديدة لنظام مبارك أيضا لكن دون
السيسي، وإن كان سيكون تحسنا نسبيا وإفراجات عن معتقلين (ليس بالضرورة كلهم)، ولكن إذا لم تحل المعضلات الأساسية سيكون هناك حالة من عدم الاستقرار أيضا لا يتحملها الوطن مجددا".