أطلق برنامج "رؤية للتغيير" الاثنين، حملة شعبية بعنوان "حملة إنقاذ
مصر"، لمواجهة التطورات المتسارعة على الساحة المصرية، مؤكدا أن حملته تمثل "مشروعا وطنيا شعبيا متكاملا لإسقاط الانقلاب، الذي يتمادى يوما بعد يوم في انتهاك الحريات والحقوق، ويقدم تنازلات مستمرة، تصل إلى درجة الخيانة العظمى للوطن، وللأمن القومي المصري، في ما يتعلق بالحقوق المائية والأراضي والحدود، والثروات الطبيعية، والسيادة الوطنية".
وقال- في بيان له اليوم- إن "حملة
إنقاذ مصر" تهدف إلى جمع جهود كل المصريين، من أجل تحقيق الحلم والشعار الرئيس لثورة 25 كانون الثاني/ يناير، وهو "الشعب يريد إسقاط النظام".
وأضاف: "هذا الحلم الذي لم يتحقق بشكل كامل حتى الآن، هو الدافع الرئيس لإطلاق حملتنا، وسيتحقق بإذن الله عبر الدعوة والعمل على بدء عصيان مدني ينطلق من يوم الأحد 3 تموز/ يوليو 2016 (الذكرى الثالثة للانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي)، بشكل تدريجي ويُعلن عن تفاصيله لاحقا، ويستمر حتى إسقاط النظام القمعي المتسلط، واستعادة الحرية والحقوق لكل المصريين".
وأشار إلى أنه سيعقب ذلك الانتقال نحو تحقيق "وثيقة مستقبل مصر"، التي تضع إطارا جامعا وحاكما لـ "حملة إنقاذ مصر"، وتشجع الحملة كافة الجهود المبذولة من القوى الوطنية للوصول إلى الأهداف نفسها، وتتعاون معها وتساندها خلال مراحل الإعداد لإطلاق
العصيان المدني.
وتابع البيان: "اختارت "حملة إنقاذ مصر كلمة (لا) شعارا لها، للتعبير عن حالة الرفض العام للانتهاكات المستمرة في حقوق الإنسان، والتنازلات- غير المسبوقة في تاريخ مصر المعاصر- عن الحقوق والموارد والحدود والثروات".
وأردف: "وأطلق الشعار بالتزامن مع انطلاقة "حملة إنقاذ مصر"، حرصا على سرعة التحول نحو التعاون العملي بين القوى الوطنية، من أجل وقف الكارثة التي تواجه المواطن المصري في مواجهة أعباء الحياة اليومية، ولوقف تسارع الانهيار الحادث في الحياة السياسية المصرية، وتدهور مكانة مصر الإقليمية والدولية".
من جهته، صرح المنسق العام لبرنامج "رؤية للتغيير"، و"حملة إنقاذ مصر"
باسم خفاجي، أن "سبب اختيار يوم الأحد 3 تموز/ يوليو القادم، هو توفير الوقت الكافي لنشر الوعي المجتمعي حول طرق وأساليب العصيان المدني، كما أن التاريخ يوافق ذكرى انهيار الحريات في مصر، وجريمة الاعتداء على النظام الحر الذي نشأ كأحد ثمار ثورة يناير.
وقال: "سيكون هذا اليوم عقب ليلة القدر المباركة، والتي سيجتمع فيها المسلمون بالدعاء والابتهال إلى الله جل وعلا لإزالة الظلم الواقع على كل مصري، ومن المتوقع كذلك من كنائس مصر وشركاء الوطن من المسيحيين أن يعلنوا يوم الأحد 3 تموز/ يوليو، يوم دعاء وتضامن وتعاون من أجل تحرر الجميع من القهر والطغيان".
وأضاف "خفاجي" -الذي يشغل منصب رئيس الأكاديمية السياسية الوطنية- أن العصيان المدني هو "أفضل خيار شعبي – في ظل القمع الأمني غير المسبوق – للتعبير السلمي عن رفض الشعب لما وصل إليه حال المواطن والوطن على يد هذا النظام الجاثم على صدر مصر".
ونوه إلى أن "العصيان المدني سيبدأ تدريجيا من يوم 3 يوليو، وسيتصاعد وفق خطة عمل واضحة المعالم، حتى يحقق لكل المصريين أهدافهم، وهو ما يستلزم إتاحة الوقت الكافي للإعداد والتخطيط واستكمال جمع الجهود، إضافة إلى الإعداد للمرحلة الانتقالية التي تعقب الخلاص من النظام الفاسد، بشكل يحفظ استقرار الوطن، ويضمن سلاسة الانتقال نحو الحرية والمستقبل".
وأكد "خفاجي" أن سبب اختيار "العصيان المدني كوسيلة للتغيير هو أنه خيار سلمي تمارسه الشعوب، وتقره الشرائع والقوانين الدولية، فالعصيان المدني عمل شعبي لا يستسلم للظلم من ناحية، وينأى بالوطن بعيدا عن العنف والإرهاب من ناحية أخرى".
واستطرد قائلا: "لذلك ستعمل حملة إنقاذ مصر للدعوة إلى توحيد الجهود لتفعيل العصيان المدني، والعمل له، ورفع الوعي العام بأساليب وطرق العصيان المدني المختلفة والمتنوعة، وتشجيع مختلف القوى الوطنية والتيارات السياسية للانضمام إلى هذا العمل الشعبي المنظم، والاصطفاف الفعلي حول هدف محدد، مع تقدير وتشجيع ومساندة أية جهود وطنية أخرى تسعى لتحقيق نفس الأهداف".
واختتم بقوله: "سيتم اعتماد هاشتاغ #حملة_إنقاذ_مصر للتواصل الاجتماعي مع المهتمين بالعصيان المدني، ويمكن لأي مواطن مصري إعلان تضامنه مع حملة إنقاذ مصر عبر الموافقة على ميثاق مستقبل مصر، على الرابط https://sir.ag/mythaq، أو زيارة الصفحة الرسمية لمشروع رؤية للتغيير عبر الرابط https://sir.ag/royaafb".