حول العالم

مخدر "اغتصاب الفتيات".. كابوس جديد يثير الذعر في الشارع المصري

مخدر GHB، يعد مادة ذات تأثير منشط قوي للجهاز العصبي المركزي -CC0
اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي في مصر بالحديث عن عقار يعرف إعلاميًا باسم "مخدر اغتصاب الفتيات"، في ظل تقارير عن توقيف أشخاص بحيازته.

ويشير العقار إلى مادة غاما هيدروكسي بيوتيريت (GHB)، وهي مادة قوية التأثير على الجهاز العصبي المركزي، اشتهرت بخطورتها واستخداماتها المثيرة للجدل.

وألقت السلطات المصرية القبض على متهمين اثنين في واقعة أثارت جدلاً واسعًا، حيث وُجد بحوزتهما أكثر من 180 لترًا من مادة GHB. وأوضحت وزارة الداخلية في بيان صدر السبت أن المتهمين قاما باستيراد هذه المادة عبر مواقع إلكترونية دولية، وتم تهريبها إلى البلاد داخل عبوات تابعة لشركات النظافة للتمويه.

وهدف المتهمان إلى ترويج العقار بين فئات الشباب لتحقيق أرباح غير مشروعة، وهو ما أثار مخاوف كبيرة بشأن انتشار هذه المادة في المجتمع.

ومن ضمن المقبوض عليهم البلوغر داليا فؤاد، وذلك بعد عثور الأمن داخل فيلتها على زجاجة لمخدر الـGHB الذي يسبب اغتصاب الفتيات، و10 أقراص من مخدر ليريكا، لقيامها بترويج المخدر بين أوساط الشباب نظير مقابل مادي، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية. وتولت النيابة العامة التحقيق.



ما هو مخدر GHB؟
ويعد مخدر GHB، أو غاما هيدروكسي بيوتيريت، مادة ذات تأثير منشط قوي للجهاز العصبي المركزي. يُستخدم في عدة مجالات طبية منها:

التخدير: يُستخدم في العمليات الجراحية كعامل مساعد للتخدير.

علاج الإدمان
: يتم استخدامه في مراكز علاج الإدمان كمساعد للحد من الإدمان على الكحول والمخدرات.

علاج النوم القهري: يُستخدم تحت إشراف طبي لعلاج بعض حالات النوم القهري.

ورغم فوائده الطبية، فإن الجرعات الكبيرة منه تشكل خطرًا جسيمًا، حيث يمكن أن تؤدي إلى فقدان الوعي وفقدان الذاكرة قصير المدى، وهي أعراض استغلها بعض المعتدين لاستخدامه في جرائم الاعتداء الجنسي، ما أكسبه لقب "مخدر الاغتصاب".

كيف يُستخدم في الجرائم؟
يُعرف مخدر GHB بقدرته على شل الحركة وجعل الضحية غير قادرة على المقاومة أو استرجاع الأحداث، وهو ما يجعله شائع الاستخدام في جرائم الاعتداء الجنسي. عند مزجه بالكحول أو غيره من المواد المثبطة، قد يصبح تأثيره مميتًا، ما يزيد من خطورة استخدامه بطرق غير قانونية.

خطورة استخدام المخدر
يمتاز المخدر بتأثير سريع يُفقد الضحية السيطرة على تصرفاتها وقدرتها على تذكر ما حدث، ما يجعلها عرضة للاستغلال. وتكمن خطورته أيضًا في سهولة حصول بعض الأشخاص عليه من خلال وسائل غير شرعية، مثل المواقع الإلكترونية التي تتيح شراء المواد الكيميائية.

ردود فعل المجتمع والسلطات
أثار كشف وزارة الداخلية عن هذه الواقعة موجة من القلق بين المواطنين، خاصة مع تصاعد حالات الجرائم التي تستخدم فيها مثل هذه المواد المخدرة. وتعمل السلطات المصرية على تشديد الرقابة وتعزيز الوعي بأضرار هذه المادة وآثارها، في محاولة للحد من انتشارها وحماية الشباب من خطر الوقوع ضحية لها.



تأثيرات الجرعات الكبيرة
تظهر أعراض خطيرة عند تناول جرعات كبيرة من GHB، ومنها:

فقدان الوعي: قد يؤدي تناول كمية زائدة إلى فقدان كامل للوعي، ما يجعل الضحية غير مدركة لما يحدث حولها.
فقدان الذاكرة التقدمي: يتعرض الشخص لحالة من فقدان الذاكرة المؤقت حيث لا يتذكر الأحداث التي جرت بعد تناول العقار.
خطر الوفاة: تزداد احتمالية الوفاة عند مزج العقار مع الكحول أو مواد مخدرة أخرى.

الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع