علق عضو المجلس الاستشاري للمجلس العسكري، وعضو "
جبهة الإنقاذ" السابق، أستاذ القانون الدستوري بكلية الحقوق بجامعة الزقازيق،
نور الدين فرحات، على بيان وزارة الداخلية
المصرية الخاص بالعثور على متعلقات الباحث الإيطالي المغدور جوليو
ريجيني، بتدوينة على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اختتمها بقوله: "أصبحنا مسخرة العالم".
وروى فرحات واقعة تعرض لها أمام سياسيين ودبلوماسيين من 18 دولة في أثناء حضوره مؤتمرا للأمم المتحدة، حسبما ذكر، فقال: "عائد من كوريا الجنوبية (سيؤول) منذ ساعات بعد أن قضيت هناك أسبوعا في مؤتمر للأمم المتحدة.. كان معي في الاجتماع ممثلو 18 دولة".
وأضاف: "لم يكن لهم من حديث معي في آخر يومين، وبكل السخرية سوى بيان الداخلية المصرية عن العصابة المقتولة التي نسب إليها قتل جوليو ريجيني، ومع ذلك فقد احتفظت بجواز سفره، ونقوده، وحشيشه، وقامت بإطفاء السجاير في جسده وتعذيبه".
وتابع: "قال واحد من أوغندا: إذا كُنتُم معتادين على خداع شعوبكم، فالعالم لا يتقبل من يخدعه، لأن الخديعة تعني الازدراء".
واختتم فرحات كلامه موجها الخطاب إلى متابعيه بالقول: "ماذا تقولون؟ وماذا أقول: أصبحنا مسخرة العالم"، بحسب تعبيره.
و"محمد نور الدين فرحات" هو عضو "جبهة الإنقاذ" التي عارضت نظام الحكم الشرعي للرئيس المصري محمد مرسي، وهيجت الشارع المصري عليه طيلة عام حكمه، واعتبر الفقيه القانوني للجبهة، وظل يصر على ضرورة قيام مرسي بالاستفتاء على نفسه في الرئاسة، في ما سمي بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة، كما أنه رفض دستور 2013 بذريعة أنه دستور إخواني.
واختير فرحات من قبل "المجلس الأعلى للقوات المسلحة" عضوا في "المجلس الاستشاري المصري"، الذي أنشأه المجلس ليقوم بدور استشاري مساعد له بإدارة الدولة في مصر بعد ثورة 25 يناير، وشغل منصب أمينه العام، قبل أن يقدم استقالته منه لاحقا.
ويرى فرحات أن 30 يونيو ثورة عظيمة، لاستعادة الدولة، وفصل الدين عنها، بحسب تعبيره.
وشارك في تأسيس "صحوة مصر" بعدما لفظته قائمة "في حب مصر" الموالية لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي. وكان فرحات عضوا في الهيئة العليا للحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.
وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت، الخميس، العثور على متعلقات للطالب الإيطالي، القتيل جوليو ريجيني بحوزة تشكيل عصابي استهدفته الأجهزة الأمنية بنطاق القاهرة الجديدة، مدعية أنه تخصَّص في انتحال صفة ضباط شرطة واختطاف الأجانب، وسرقتهم بالإكراه، ما أسفر عن مصرعهم جميعا عقب تبادل إطلاق الأعيرة النارية مع قوات الشرطة، وذلك قبل أن تتراجع تماما عن هذه الرواية.