أعلن المتحدث العسكري باسم
الجيش المصري محمد سمير، عن مقتل 60 فردا ممن وصفهم بالإرهابيين وإصابة 40 آخرين، جنوب مدينتي رفح / الشيخ زويد، فيما حذر ناشطون من عمليات تهجير للسكان المحليين.
وقال محمد سمير في بيان له الجمعة إن عناصر قوات "مكافحة الإرهاب" بمعاونة القوات الجوية قامت اليوم بملاحقة العناصر التي وصفها بالتكفيرية وتوجيه ضربات مؤثرة للبؤر "الإرهابية" جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد.
وأضاف المتحدث باسم الجيش المصري أنهم تمكنوا من تدمير 27 سيارة دفع رباعي ونصف نقل، ودراجتين بخاريتين بدون لوحات معدنية، و2 لودر، وحفار، كما تم تدمير 32 ملجأ (مخزن للسلاح والذخيرة) يستخدمها من يصفهم بالإرهابيين في تنفيذ أعمالهم.
وأشار "سمير" إلى أن هذه العملية تأتي في إطار استكمال عملية "حق الشهيد" والقصاص لضحايا القوات المسلحة والشرطة المدنية والمواطنين، مؤكدا مواصلة قوات الجيش عملياتها للقضاء الكامل على كافة العناصر "الإرهابية"، وفق قوله.
وأكدت مصادر قيام الجيش المصري بإجبار المواطنين بحي الصفا في مدينة العريش على مغادرة منازلهم لهدمها، بحجة قربها من كمين "الصفا" الذي هاجمه مسلحون قبل أيام.
وبحسب مصادر من
سيناء، فقد شنت الطائرات الحربية المعروفة لدى أهل سيناء بـ" الزنانة"، والأباتشي والأف 16، أكثر من 40 غارة على مناطق "التومة - اللفيتات – أبو العراج - السدرة - البرث - المهدية - المقاطعة - الظهير - الحسينات - بلعا - دوار رفيعة" جنوبي الشيخ زويد ورفح الليلة الماضية، ولم يتمكن أحد من الأهالي الوصول لأماكن القصف للاطمئنان على المدنيين.
وأكدت المصادر أن أهل سيناء وجهوا أكثر من نداء ومناشدة لقوات الجيش بضرورة السماح لسيارات الإسعاف والطواقم الطبية بالدخول لأماكن المدنيين وتفقدهم بعد القصف "العنيف" الذي استمر عليهم منذ أمس، إلا أن مناشداتهم لم تجد أي استجابة أو تفاعل معها من قبل قوات الجيش.
وكان المتحدث باسم الجيش المصري قد أثنى على مطالبة أحد متابعي صفحته على "الفيسبوك" بضرورة تهجير أهل سيناء و"دك" (سحق) من وصفهم بـ"الكلاب"، قائلا: "الشكر والتقدير والاحترام لوطنيتك ونبلك".
من جانبه، أوضح الناشط السيناوي عيد المرزوقي أن ما حدث مؤخرا في سيناء كان بسبب غارات جوية أدت لتهجير الأهالي على مدار ثماني ساعات متواصلة، حيث قامت طائرات أف 16 مجهولة الهوية بقصف قرى جنوب رفح والشيخ زويد في وقت متزامن.
وذكر عيد المرزوقي في تصريح لـ"
عربي21" أن ما تبقى من الأهالي بتلك القرى أصيبوا بحالة من الهلع والرعب، نظرا لعمليات القصف المتواصلة، وفي ظل أزيز الطائرات وبرق صواريخها في السماء، وهو الأمر الذي اضطرهم لمغادرة منازلهم صباح اليوم، مؤكدا أن أهل سيناء يعيشيون أوضاعا غاية في البؤس والفقر.
وقال "المرزوقي": "لم يكن هناك رصد لأي عناصر مسلحة تم استهدافها أو إصابتها، بل تم قصف الأماكن بشكل عشوائي، ولا نعرف كيف استطاع المتحدث العسكري رصد أعداد القتلى والمصابين في حين لم يستطع الأهالي أو سيارات الإسعاف الدخول إلى أماكن القصف، ولم نعرف بأن هناك جنازات لدي أي أسرة بسيناء؟!".