قال الرئيس
الفلسطيني محمود عباس، الخميس، إن "تحقيق
السلام والجوار الحسن مع إسرائيل، يتطلب قرارات حاسمة من حكومة بنيامين نتنياهو، تتمثل بالتجميد الفوري للاستيطان، ووقف أعمال المستوطنين، واحترام الولاية الفلسطينية على الأراضي، وفقا للاتفاقيات".
وأضاف عباس في مؤتمر صحفي عقده، في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، مع نظير الروماني كلاوس يوهانس: "أيدينا ممدودة للسلام المبني على العدل والحق، ونحن ضد التطرف والإرهاب، وأن استمرار الوضع الحالي لا يمكن احتماله".
ولفت الرئيس الفلسطيني، إلى أنه أطلع نظيره على الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بسبب الإجراءات الإسرائيلية، وممارسات المستوطنين، مطالبا بتوفير حماية دولية.
وجدد الترحيب "بالأفكار الفرنسية الداعية لعقد مؤتمر دولي، وتشكيل مجموعة عمل دولية، لخلق آلية فعالة وللعمل على تنفيذ حل الدولتين وفق القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام".
وكان وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس، أعلن مؤخرا أن بلاده ستتبنى، خلال الأسابيع المقبلة، مبادرة، لعقد مؤتمر دولي، لاستئناف مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، محذرا "في حال عرقلة بدء المفاوضات، فإنه من الممكن لباريس الاعتراف رسميا بدولة فلسطين".
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، نهاية نيسان/ أبريل 2014، دون تحقيق أية نتائج تذكر، بعد تسعة شهور من المباحثات برعاية أمريكية وأوروبية.
بدوره، قال الرئيس الروماني: "أجريت مع الرئيس عباس بحثا معمقا للأوضاع في المنطقة، ونعتقد أنه من الأهمية بمكان في الفترة المقبلة بناء الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونعتقد أن الحلول يمكن أن يتم التوصل إليها من خلال المفاوضات فقط".
وقال: "نحن ندعم حل الدولتين، دولة فلسطينية تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل".
وأوضح أنه تطرق خلال اجتماعه بعباس، إلى أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، لافتا إلى أن "المناطق الفلسطينية المتضررة من الحرب السورية بحاجة إلى حلول سياسية لمكافحة الإرهاب".