أكد النائب العربي في "الكنيست"
الإسرائيلي جمال
زحالقة، أنه "لن يستقبل" الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين؛ حال قيامه بزيارة مقره، واصفا إياه بـ"الانتهازي".
وأضاف في تصريح خاص لـ"
عربي21": "هذا يدل على تفشي العنصرية والفاشية، وريفلين من خلف هذا التصرف يريد أن يكسب شعبية رخيصة في الشارع الإسرائيلي من خلال خطوة انتقامية من نائب عربي".
ولفت زحالقة إلى أن ريفلين (هو رئيس سابق للكنيست)، "رفض زيارتي؛ بسبب قيامي وزملائي في التجمع (حزب التجمع الوطني الديمقراطي)، بدعم العائلات
الفلسطينية التي تطالب باستعادة جثامين أبنائها المحتجزة عند
الاحتلال منذ أشهر طويلة".
وتابع زحالقة أنه كان "مترددا جدا" في حضور هذا اللقاء الذي خصص لمناقشة خطة اقتصادية إسرائيلية جديدة للعرب في فلسطين المحتلة عام 48.
وأشار إلى أن الرئيس الإسرائيلي "يدعي أنني مسست بمشاعر اليهود، وأنا أقول أكثر من ذلك؛ نحن الفلسطينيون لدينا مشاعر؛ وريفلين يؤيد الاحتلال والاستيطان، ويدعم كل الحروب ضد أبناء شعبي الفلسطيني".
وقال: "لا يهمني حضرت أم لم أحضر، فالتواجد معه؛ هو تنازل كبير من طرفنا، وما حدث هو إدانة لريفلين"، مضيفا: "كنت سأدفع ثمنا غاليا - سياسيا ونفسيا- من خلال تواجدي مع سياسي إسرائيلي من هذا النوع".
زيارة عمل
وذكر النائب العربي، أنه وافق على أن يذهب إلى مقر ريفلين "لزيارة عمل وقضية تهم الناس، وليست لزيارة بروتوكولية".
وتابع مشددا: "نحن نرفض رفضا باتا المشاركة في أي نوع من المراسيم أو الطقوس الرسمية"، مشيرا إلى أن ما "فعله ريفلين؛ يعكس ويدل على حالة الشارع الإسرائيلي؛ لأنه تصرف بانتهازية ليكسب نوعا من الشعبية التي تأتيه حينما يستهدف نائبا عربيا".
وقال: "نحن متمسكون بموافقنا رغم كل هذا التحريض الذي نتعرض له".
وبين زحالقة أنه دعي لحضور هذا اللقاء مع الرئيس الكيان الصهيوني، لكنه رفض، وبعد ذلك قرر المشاركة، ومنع من الدخول لمقر ريفلين بسبب مشاركة زحالقة في "الزيارة التي قام بها، مع أعضاء من حزب "التجمع" إلى بيوت عزاء مرتكبي العمليات العدائية، والتي أثارت زوبعة في إسرائيل وعلى إثرها تم طرح مشروع قانون لاستبعاد أعضاء الكنيست عن الكنيست"، بحسب بيان صحفي صدر عن مكتب ريفلين.
ديمقراطية منقوصة
من جانبه، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، سعيد زيداني، أن الحكومة والرئيس الإسرائيلي، الذين "يرون أن إسرائيل هي دولة يهودية، يريدون وضع خطوط حمراء للعرب ومن يمثلهم في الكنيست من النواب بحيث لا يتخطوها"، موضحا لـ"
عربي21"، أنها "في الأساس دولة لليهود، وتتحمل المواطنين العرب في حدود ترسمها بذاتها".
وأضاف: "هي تعتبر سكان البلاد الأصليين من العرب الفلسطينيين؛ مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة"، لافتا إلى أن "
الديمقراطية الحقيقة لدى الاحتلال تنطبق فقط على اليهود، أما العرب فيتعاملون معهم بديمقراطية منقوصة ومبتورة؛ وهناك من يسميها ديمقراطية الأغلبية الإثنية".
ويجدر العلم، أن النائب زحالقة يقضي هذه الأيام عقوبة إبعاد عن أنشطة الكنيست، والتي فرضتها عليه "لجنة الأخلاقيات" بسبب زيارته أسر الشهداء الفلسطينيين من منفذي العمليات ضد قوات الاحتلال.