كشف مصدر مطلع (رفض الكشف عن هويته)، عن أن وزارة خارجية إحدى الدول الأوروبية "الكبرى" استقبلت يوم 15 شُباط / فبراير الماضي رئيس
المجلس الثوري المصري مها عزام ووفد مرافق لها، للتباحث بشأن تطورات الأزمة المصرية الأخيرة، وفق قوله.
وأشار المصدر – في تصريح لـ"
عربي21" – إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن العديد من الزيارات التي قام بها "الثوري المصري" خلال الفترة الأخيرة لعدد من الدول الأوروبية والأمريكية (حوالي 20 زيارة خارجية)، والتي لم يعلن عنها المجلس بشكل رسمي، وذلك في إطار المساعي الدولية التي يقوم بها رافضو الانقلاب لكشف ما وصفه بفضائح وانتهاكات سلطة النظام العسكري.
ورفض المصدر الكشف عن مزيد من المعلومات في الوقت الراهن بشأن نتائج تلك الزيارات، خاصة الزيارة الأخيرة التي وصفها بالمهمة لإحدى الدول الأوروبية "الكبرى"، مضيفا: "لكن سيأتي الوقت الذي سنكشف فيه للشعب عن أبعاد ونتائج تلك الزيارات"، وفق قوله.
وفي سياق ذي صلة، استنكرت رئيسة المجلس الثوري مها عزام تحميل أمناء الشرطة وحدهم جرائم سلطة الانقلاب، مؤكدة أن "إجرام وانتهاكات الشرطة تعبر عن منظومة سياسية وأمنية متكاملة لا تتجزأ عن باقي مؤسسات النظام الانقلابي المجرم كله".
وقالت- في بيان لها الثلاثاء -: "لا يمكن عزل سلوك الشرطة بما فيها من إجرام عن إجرام وفساد باقي مؤسسات نظام الانقلاب بأكمله، والتي تشمل القضاء والإعلام، حيث تدار جميعها بواسطة العسكر، فالكل يعمل ضمن منظومة واحدة، لخدمة النظام العسكري الحاكم ومن أجل تنفيذ أوامره".
واستطردت قائلة: "تمثل الشرطة مع العسكر اليد التي يبطش بها النظام دون حسيب ولا رقيب لهذه التعديات المجرمة".
واختتمت "عزام" بقولها: "لذلك ينبغي ألا نفرق بين إجرام وبلطجة الشرطة والمنظومة العسكرية الحاكمة والقضاء والإعلام الفاسد، فكل منهم مسؤول مسؤولية كاملة عن انتهاك حقوق المواطن، ولا بد أن يحاسبوا على أفعالهم من أجل مستقبل حر آمن للجميع".