أشارت صحيفة "إندبندنت" إلى أن الملياردير السعودي وليد
الجفالي يجب أن يتمتع بالحصانة الدبلوماسية التي تحميه من
قضية طلاق قدمتها ضده زوجته السابقة، عارضة الأزياء كريستينا أسترادا، وذلك بعد تعيينه ممثلا للجزيرة الكاريبية
سانت لوشيا في منظمة تابعة للأمم المتحدة.
ويذكر التقرير أن هذا جاء في الدفاع المقدم عن الجفالي، الذي تقدر ثروته المالية من المؤسسات التي يديرها وتديرها عائلته في
السعودية وحول العالم بحوالي 4 مليارات جنيه إسترليني.
وتبين الصحيفة أن أسترادا تقدمت بدعوى قضائية ضد زوجها السابق في المحكمة العليا في لندن، بعد ان اكتشفت زواجه من مذيعة تلفزيونية لبنانية، مشيرة إلى أن الجفالي عُين ممثلا في منظمة البحرية الدولية، ومقرها لندن، في عام 2014.
ويلفت التقرير إلى أن هذا المنصب يمنح رجل الأعمال البالغ من العمر 60 عاما
حصانة، ويعفيه من المحاكمة، بناء على القوانين البريطانية، وقد يمنحه حماية من التوصل إلى تسوية مالية مع أسترادا وابنتها البالغة من العمر 13 عاما.
وتقول الصحيفة إن القضية أدت إلى مواجهة دبلوماسية غير عادية بين الحكومة البريطانية وحكومة سانت لوشيا، التي تعد عضوا في مجموعة الكومنولث، بعد الكشف عن قيام وزارة الخارجية البريطانية بالطلب رسميا الشهر الماضي من حكومة سانت لوشيا بتجريد الجفالي من حصانته. وقالت سلطات الجزيرة إنها رفضت الطلب، قائلة: "لا توجد قضية مقنعة" تستدعي رفع الحصانة عن الجفالي.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأنه في جلسة الاستماع، التي عقدت في "رويال كورتس أو جاستيس" لم يظهر ما يوحي بأن الجفالي حضر اجتماعات المنظمة الـ 25، التي كان يحق له حضورها منذ 19 شهرا، ومنذ تعيينه فيها، لافتا إلى أن الجفالي لم يحمل مؤهلات في قانون الملاحة البحرية قبل تعيينه في هذا المنصب.
وتستدرك الصحيفة بأن محامي رجل الأعمال، الذي يملك سلسلة من العقارات في
بريطانيا، منها بيت في مقاطعة ساري يقدر ثمنه بحوالي 15 مليون جنيه إسترليني، قالوا إن محامي المدعية أسترادا قاموا بحملة قوية لإقناع الحكومة البريطانية بالتدخل لدى سلطات سانت لوشيا؛ كي تجرد موكلهم من حصانته الدبلوماسية.
وينقل التقرير عن المحامي مارتن بوينتر، الذي يتولى الدفاع عن الجفالي، قوله: "لأنه (الجفالي) دبلوباسي معترف به فقد أرسلوا الرسائل إلى وزارة الخارجية؛ لإقناعها بالطلب من سانت لوشيا بتجريده من حصانته الدبلوماسية".
ونورد الصحيفة أن أسترادا (53 عاما،، التي طلقها الجفالي بموجب القانون السعودي، تزعم أنها اكتشفت زواج الجفالي من المذيعة التلفزيونية لجين عضاضة، البالغة من العمر في حينه 24 عاما، أثناء احتفال عيد ميلادها الخمسين عام 2012.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أنه جاء في بيان من مكتب رئيس وزراء سانت لوشيا كيني أنطوني: "في الوقت الذي تحترم فيه الحكومة قرار وزارة الخارجية التقدم بطلب لرفع الحصانة، إلا أنها ليس مقتنعة بوجود قضية تستدعي سحب الحصانة عن الدكتور الجفالي".