قالت صحيفة "التايمز" إن مليارديرا سعوديا اتهم بمحاولة استخدام الحصانة الدبلوماسية؛ للتهرب من دفع تعويضات لزوجته السابقة.
ويشير التقرير إلى أن الشيخ وليد
الجفالي (60 عاما) متهم بالسخرية من النظام القضائي البريطاني، حيث يحاول تجنب دفع أموال لزوجته السابقة كريستينا إسترادا (53 عاما)، التي كانت تعمل عارضة أزياء قبل زواجه منها، حيث يخوضان معركة قضائية حول ثروته المالية، التي تقدر بأربعة مليارات جنيه إسترليني.
وتبين الصحيفة أن إسترادا قد اكتشفت زواجه من ثانية ومقدمة برامج عمرها 24 عاما، وهو ما دفعها للمطالبة بجزء من ثروته التي تشمل قصرا كان كنيسة قيمته 60 مليون جنيه، اشتراه في حي نايتسبريج الراقي وعقارات في ساري ودارموث.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الجفالي عين بعد بدء الإجراءات القضائية ممثلا دائما لمنظمة الملاحة العالمية دول سانت لوشيا في البحر الكاريبي، رغم عدم صلته بعالم الملاحة، وكذلك بالجزيرة الكاريبية.
وتذكر الصحيفة أنه منذ تعيين الجفالي ممثلا دائما لمنظمة الملاحة، فإنه لم يحضر أيا من الاجتماعات الـ 27 للمنظمة. ولكن تعيينه منحه بشكل أتوماتيكي حصانة دبلوماسية، وهو ما يعني أن إسترادا لن يكون لها الحق بالحصول على أي من تعويضات مالية.
وينقل التقرير عن عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان النائب أندرو ريزندل، قوله إن تعيين الجفالي غير قانوني، وقد يجعل من القانون الإنجليزي محطا للسخرية. ويضيف ريزندل، وهو عضو اللجنة البرلمانية المتعلقة بشؤون منطقة الكاريبي: "الحصانة الدبلوماسية هي أمر كبير، ويجب استخدامها في الظروف الضرورية وذات العلاقة".
ويتابع بأن "استخدامها للمصالح الشخصية يعني السخرية من المميزات الدبلوماسية. وهناك مقترح بأن تقوم سانت لوشيا بحجب الحصانة عنه، خلال الفترة التي يواجه فيها قضية قانونية مدنية".
وتنوه الصحيفة إلى أن الجفالي، الذي يعد واحدا من أثرياء العالم، قد تزوج من إسترادا قبل 13 عاما، وله ابنة منها عمرها 13 عاما.
ويورد التقرير نقلا عن إلدريج ستيفنز، الذي عمل مفوضا عاما للجزيرة في لندن في الفترة ما بين 2008 إلى 2013: "لا أفهم لماذا تشعر الحكومة بالحاجة لخدمات رجل أعمال، فهل سنجعل من كل رجل يستثمر (في بلادنا) سفيرا؟".
وتفيد الصحيفة بأن "هذه هي ليست المرة الأولى التي يتورط فيها الجفالي، الذي بنى ثروته من إدارته لكبرى الشركات
السعودية (إي إي الجفالي وإخوانه) في قضايا قانونية"، ففي عام 2000 طلق زوجته بسمة السليمان، ودفع لها 40 مليون جنيه، وانتهى زواجهما الذي استمر 24 عاما.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن إسترادا بدأت الدعوى القضائية عندما اكتشفت زواجه من مقدمة البرامج لجين عضاضة، مقدمة برامج تلفزيونية، التي كانت في عمر الـ 22 عاما. وقد لبست عضاضة في عرسها عقدا من الألماس قيمته 1.9 مليون جنيه، وفستان عرس من تصميم كارل لاغار، وهو ما أغضب إسترادا.