أعلنت النيابة العامة الهولندية، الأحد، أنها "ستدرس بشكل جدي" تقريرا أعده صحفيون استقصائيون، يكشف احتمال تورط نحو عشرين جنديا
روسيا في إسقاط الطائرة المدنية الماليزية، فوق شرق أوكرانيا في صيف العام 2014.
وأعدت التقرير مجموعة بلينغكات التي يعمل فيها عدد من "الصحفيين المواطنين" وتتخذ من بريطانيا مقرا. وهي متخصصة في جمع وتحليل المعلومات المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، أو المستقاة من مصادر أخرى "مفتوحة".
وقال فيم دي برون المتحدث باسم النيابة العامة الهولندية لوكالة فرانس برس: "تلقينا التقرير مباشرة قبل عيد الميلاد".
وتسعى النيابة العامة الهولندية حاليا إلى كشف المسؤولين عن هذه الكارثة، التي قتل فيها 298 شخصا أكثر من ثلثيهم هولنديون في تموز/يوليو 2014.
وأضاف المصدر نفسه، "سندرس التقرير بشكل جدي لتحديد ما إذا كان بالإمكان استخدامه في
التحقيق الجنائي"، مضيفا أنه سبق أن أجرت النيابة العامة "اتصالات" مع مجموعة بلينغكات في السابق.
وكانت هذه المجموعة أعلنت عام 2014 أن قاذفة صواريخ من نوع "بوك" شوهدت في السابع عشر من تموز/يوليو 2014 قبيل وقوع حادثة الطائرة في المنطقة الخاضعة للانفصاليين الأوكرانيين شرق أوكرانيا، بينما هي كانت أصلا في عداد رتل عسكري تابع للواء الروسي 53 المضاد للطائرات في قاعدة كورسك، كان يجري في تلك الفترة مناورات على مقربة من الحدود الأوكرانية.
وتم تصوير قاذفة الصواريخ نفسها بعد حادثة الطائرة، فتبين أنها نقصت صاروخا.
وفي لقاء مع التلفزيون الهولندي العام "نوس"، الأحد، قال إليوت هيغينز مؤسس مجموعة بلينغكات، إن مجموعته حددت مجموعة من عشرين عسكريا تابعين لهذا اللواء، "يعرفون الشخص الذي أطلق الصاروخ أو أنه واحد منهم".
وقامت المجموعة بمراقبة صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لهذه المجموعات العسكرية.
وكان التحقيق الدولي حول حادثة الطائرة كشف في تشرين الأول/ أكتوبر أن صاروخ أرض-جو من نوع بوك من صنع روسي، أطلق من منطقة خاضعة للانفصاليين الأوكرانيين الموالين لروسيا على طائرة البوينغ، التابعة للخطوط الجوية الماليزية.
وفي حين تؤيد أوكرانيا والولايات المتحدة هذه الفرضية، فإن الكرملين يرفضها بشدة.